المؤتمر الوطني: وثيقة المعارضة للحكومة الانتقالية بلا قيمة
هاجم المؤتمر الوطني القوى السياسية المعارضة، متهماً إياها بتنفيذ أجندة خارجية لا علاقة لها بمصلحة الشعب السوداني، وأنها لم تكن واعية ولا وطنية في معارضتها، وسخر من اتجاهها للتوقيع على وثيقة لتشكيل حكومة انتقالية تعقب إسقاط النظام القائم، مؤكداً أن الوثيقة (لا قيمة ولا تأثير لها وتحصيل حاصل)، وأن المعارضة ليس بمقدورها تجاوز النظام القائم، وكشف عن اختلافها حول التوقيع على الوثيقة، ونبه إلى أن معاناة الشعب السوداني قبل مجيء الإنقاذ كانت أكبر من الأوضاع الحالية.
وقال أمين الأمانة السياسية بالحزب البروفسير «حسبو محمد عبد الرحمن»:” هم كانوا وين أيام صفوف الرغيف والبنزين؟، وأضاف: الكباتن ديل جربناهم وعارفين كورتهم وكان بجيبوا قون ولا لا «، وصبغ المعارضة بالعجز عن إيجاد حل للمشكلة الاقتصادية، وقال لـ (المجهر) أمس (الثلاثاء) إن المعارضة تنقز خارج الحلقة، ولو شكلت حكومة انتقالية أو طارئة فلن يكون لديها عصا سحرية لحل المشكلة الاقتصادية، وأضاف: ظللنا نسمع منها منذ 24 سنة أن الإنقاذ في آخر أيامها وانه تبقى لها يوم وأسبوع وشهر.
ونبه حسبو إلى أنهم بحاجة إلى معارضة راشدة، وتوقع في الوقت ذاته أن لا تتفق القوى السياسية المعارضة حول الوثيقة، وقال: إن قوى التجمع ليس بينها اتفاق وأن رؤاها غير موحدة، مؤكداً بأن الإجراءات الاقتصادية والسياسية التى اتخذتها الحكومة كفيلة بالخروج من الأزمة.
وكانت هيئة قوى الإجماع الوطني دعت المواطنين للاحتشاد أمس الثلاثاء 26 يونيو؛ في الخامسة مساءً بدار الحزب الوطني الاتحادي بشارع الأربعين لحضور توقيع زعماء المعارضة على وثيقتي البديل الديمقراطي و الإعلان الدستوري المقترحتين لإدارة البلاد في فترة الانتقالية التي تلي إسقاط النظام.
ورفض المؤتمر الوطني دعوة الإخوان المسلمين بإقامة انتخابات مبكرة، نافياً وجود أي خلاف داخل أروقة الحزب بشأن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، أو أي خلاف داخل أروقة الحزب بشأن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وأوضح أن رؤية المؤسسة ملزمة للجميع.
وأكد رئيس قطاع الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني، المهندس «حامد صديق» في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء)، إن الوطني قدم نفسه في الانتخابات وفق القانون الذي وافقت عليه كل الأحزاب (لما كان أبو عيسى في البرلمان).