الشرطة تنفذ مطاردة صورية لتتبع متهمين عبر طائرات متخصصة
في احتفال بمناسبة تدشين خدمة الدوريات الطائرة للحد من الجريمة
الخرطوم – محمد أزهري
دشنت شرطة ولاية الخرطوم منظومة المراقبة الجوية صباح أمس (الأربعاء) بالساحة الخضراء، واستعرضت إدارة طيران الشرطة بطلعات جوية في فضاء الساحة وأجرت مطاردة صورية لمتهمين أدهشت الحضور، وقدمت مروحيتين ماركة (02) سودانيتي الصنع، بمجمع صافات للتصنيع الحربي. وشرف الاحتفال وزير الداخلية الفريق أول ركن “عصمت عبد الرحمن” ووالي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس “عبد الرجيم محمد حسين” ومدير عام قوات الشرطة الفريق أول “هاشم عثمان الحسين” ومدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق “محمد أحمد علي” والناطق الرسمي باسم الشرطة ورئيس هيئة التوجيه والخدمات الفريق “السر أحمد عمر” ومدير إدارة طيران الشرطة العميد “محمد عظيم النور”. هذا، وقد كرمت الشرطة والي الخرطوم السابق د. “عبد الرحمن الخضر” بوصفه الداعم لهذا المشروع.
وقال المحتفى به د.”عبد الرحمن الخضر” لدى مخاطبته الحضور بعد شكره لشرطة الولاية على تكريمه، قال: (أشهد الله إنني قلت في إحدى الجلسات قبل تعيين الفريق أول “عبد الرحيم” إن ولاية الخرطوم تحتاج رجلاً يكون عنده أمن وخدمات المواطنين خطاً أحمر مثل “عبد الرحيم محمد حسين”)، ووصف “الخضر” القوات المسلحة والشرطة بأنهما تاج وفخار الشعب السوداني لأنهما وقفتا دون النيل من الوطن وتفتته ولا زالتا تقفان صامدتين.
من جانبه، عبر والي الخرطوم الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” عن سعادته بإنجاز شرطة ولاية الخرطوم بإدخالها تقنيات حديثة لمكافحة الجريمة، ووصف التصنيع السوداني لطائرتي المراقبة بأنه قفزة نوعية كبيرة، وأضاف إن هذه الخطوة وقف خلفها مهندسون سودانيون بمجمع صافات حتى رأت النور، وأكد أنه إنجاز يعطي الشعب السوداني الشعور بالعزة والفخر.
وفي ذات السياق، قال مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق “محمد أحمد علي” إن الطائرتين صنعتا بتقنيات حديثة وتمتازان بدقة عالية في عملية المراقبة، وهما مزودتان بكاميرات حديثة مرتبطة بغرفة التحكم من أجل تحقيق أمن مواطني الولاية، ووعد بتطوير آلياتها لاستئصال الجريمة حتى ينام المواطن قرير العين بجانب تكاتف قواته مع الجهات العدلية والأمنية في تأمين الولاية، وقال إن ولاية الخرطوم لن تؤتى بعد اليوم.
وكشف مدير إدارة طيران الشرطة العميد “محمد عظيم النور” عن مميزات طائرتي المراقبة أو بما يعرف بمشروع الدوريات الطائرة قائلاً إنهما تمتازان بسرعة فائقة في المناورة، وأضاف إن هذا المشروع يعدّ نقلة نوعية متفوقاً على حداثة الجريمة، وأوضح أنه كان حلماً يراود إدارته منذ تأسيسها في العام (1994م) حتى تحقق اليوم بولاية الخرطوم. ووعد “عظيم” أن المرحلة الثالثة لهذا المشروع ستكون تعميمه على جميع ولايات السودان، لافتاً إلى أنه صمم لمراقبة طرق المرور السريع خاصة في عمليات التفويج وضبط المخالفات، بجانب مشاركته شرطة المباحث والشرطة الأمنية في عمليات مطاردة المتهمين، وشرطة مكافحة التهريب والمخدرات، وعمليات درء الكوارث مع شرطة الدفاع المدني والمسح الزراعي، بجانب الحد من الجريمة العابرة.