رأي

مجرد سؤال؟؟؟؟

رقية أبو شوك

سعدت جداً وأنا أشاهد يومياً في حركتي من المنزل للعمل اللمسات النهائية لكوبري الإمدادات الطبية (الطائر) والذي من شأنه أن يؤدي إلى تقليل حركة المرور، كما أنه يشكل لوحة جمالية ملفتة للنظر، بالإضافة إلى كونه يقلل من حركة المرور فإنه يخلق بيئة جمالية لأهل السجانة حتى إدارة المرور ومروراً بشارع الحرية.
فالجمال يأتي بلمسات إبداعية لأيهم إذا كانت ذا علاقة مباشرة بتوفير الخدمات أو غيرها فاللمسة الجمالية أيضاً تؤدي إلى خلق بيئة سياحية جاذبة.
فالأشياء سواء كانت خدمات أو اقتصاد أو غيرها فإن منفعتها تكون مضاعفة بنسبة (100%).
فالسودان خلال السنوات القليلة الماضية شهد ازدحاماً ملحوظاً في المركبات والتي كان معدل دخولها اليومي للخرطوم قادمة من الميناء قبيل إيقاف استيراد العربات المستعملة كانت (150) مركبة يومياً تدخل العاصمة الخرطوم، ولكنها باتت تنخفض بعد قرار الإيقاف للعربات المستعملة.
فالأعداد الهائلة والكم الهائل من المركبات سواء كانت عامة أو خاصة أو شاحنات ومركبات شحن وتخزين، كان لابد أن تواكبها طفرة كبرى في مجال توسعة الشوارع، ولأننا لا نستطيع أن نوسع الشوارع بالمعنى الكبير الذي نريد كان لابد أن نتجه للكباري الطائرة أو المعلقة، حتى نخفف من الاختناق المروري الذي تشهده العاصمة الخرطوم بشكل يومي ويزداد مع هطول الأمطار ويومي (الخميس) و(الأحد) من كل أسبوع… ولا أدري ما علاقة (الأحد) و(الخميس) بالازدحام المروري ؟؟؟ اللهم إلا إذا كان (الأحد) هو بداية الأسبوع و(الخميس) هو نهايته ولكن في بعض الأحيان يكون الازدحام (مافي) في (الأحد) و(الخميس)، الأمر الذي يدهشك ويجعلك تتساءل وكأنك في أيام عطلة العيد أو الأسبوع الأول من رمضان.
ندعو ولاية الخرطوم للمزيد من مثل هذه الكباري لتكون القيمة مضاعفة جمال وزينة وتخفيف معاناة على المواطنين والشوارع ونقترح جلسة تشاور مع عدد من الجهات الاستشارية لإقامة العديد من الكباري في عدد من المناطق المعروفة بالازدحام كما نقترح إقامة كوبري معلق من طابقين في آن واحد … بمعنى أن يكون مثلاً كوبري الإمدادات من طابقين على أن يلتقيا مثلاً في مكان واحد ومن ثم يتوزعا كل في اتجاهه الذي يريد، كما نقترح إقامة أنفاق من شمال الخرطوم مثلاً حتى مطار الخرطوم على أن تسير المركبة في نفق مظلم ولكنه مضيء ومكيف في نفس الوقت يجعل القاصد مطار الخرطوم يتلفت يمنة ويسرة من إعجابه بالنفق حتى يصل المكان الذي يريد دون أن يشعر بالزمن أو يمل.
وقد شاهدت النفق الجميل الذي طوله على ما أذكر (50) كيلومتر من وسط القاهرة حتى مطارها … فالذي يقصد المطار من شأنه أن يصل في زمن قياسي ومعقول بعيداً عن الازدحام المروري القاهري، وذلك بالرغم من القاهرة يكثر بها الكباري المعلقة والتي تتكون من طابقين. وأذكر كذلك نفق إحدى ملوك المملكة العربية السعودية والذي يوصلك في دقائق معدودة إلى الحرم المكي وهكذا.
فالسودان ليس بأقل من هذه الدول خبرة فقط ينقصنا المال ولكننا إذا وظفنا الموارد التي يتم تخصيصها للخدمات سنصنع منها(شربات)، تدهشنا وتدهش الآخرين.
أيضاً ثمة ملاحظة أخرى يا والي الخرطوم وهي أن الأمطار عندما تهطل فإنها تترك من ورائها آثاراً كثيرة تتمثل في(الحفر والمطبات)، كما أن الأرض (تفور وتتبلور) الأمر الذي يؤدي إلى كثرة الحوادث ليلاً خاصة وأن الشوارع مظلمة للغاية.
الآن ندعو لمعالجة آثار الخريف وإنارة كل الشوارع والمزيد من الكباري (المعلقة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية