التفاصيل الكاملة لمحاكمة (25) أجنبياً ضمن حركة العدل والمساواة
الخرطوم ـ منى ميرغني
أدلى وكيل أول نيابة أمن الدولة محمود عبد الباقي عند مثوله أمس أمام مولانا عابدين حمد ضاحي القاضى بمحكمة مكافحة الإرهاب الخرطوم شمال، أدلى بأقواله في محاكمة (25) متهماً أجنبياً من دولة جنوب السودان ينتمون إلى حركة العدل والمساواة، جناح “دبجو”، بعدة تهم تتعلق بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة. وقال وكيل النيابة إنه بتاريخ 22/2/2015م أبلغ الشاكي، عضو بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، يفيد بأن (25) أجنبياً قد شاركوا في معارك عدة ضد دولة السودان، ضمن عناصر من حركة العدل والمساواة وهاجموا المدن والقرى وأحدثوا فيها خراباً كبيراً وقتلوا ونهبوا المواطنين في شرق الجبل وهجليج وخرسانة وجار النبي ودار السلام، وقادوا هذه المعارك في تلك المناطق بغرض تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة، ونتج عن ذلك نزوح جماعي للمواطنين من القرى بأكملها وإتلاف مبانٍ حكومية خاصة بالمواطنين وصهاريج مياه ومحطات كهرباء وآبار البترول، بالإضافة إلى إتلاف عربات عسكرية، وقد قتلوا عدداً كبيراً من أفراد الجيش السوداني، وتم الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة والعربات. وأوضح أنه قد تم تدريب المتهمين على العمل العسكري، وحمل السلاح الحربي. وقال المتحري إنه تم القبض على المتهم الأول من دولة الجنوب وسجل اعترافاً قضائياً، وأفاد أنه في يوم 2/2/ 2015م كان في منطقة الزراعة، وحضر إليه ثمانية أشخاص من حركة العدل والمساواة جناح “دبجو”. وأقر بأنه انضم إلى الحركة بناء على رغبته من أجل الأكل، وشارك في حروب عام 2014م وكان يأخذ مبلغ (25) ألف جنيه، وأن المتهم الثاني دخل الحركة برتبة مساعد، وشارك في (9) معارك، وأن المتهم الثالث انضم إلى الحركة عام 2008م ووقتها قابل رقيباً بحركة العدل والمساواة في الشارع العام بجنوب كردفان، وقال: (قمنا بنهب المواطنين وبحوزتي أربع طلقات، واتجهنا إلى جنوب السودان، وهناك انضممنا لحركة العدل والمساواة)، وأوضح أنه كان معهم (55) عربة محملة بالذخيرة وذهبوا إلى دارفور شرق الجبل، حيث يتم تدريب عسكري للمتهمين، وتم الانشقاق من حركة “جبريل إبراهيم” المنشق، ودارت معركة في منطقة أم برور ودار السلام، وقال: (تمت دعوتنا من قبل حكومة السودان إلى الفاشر من أجل التوقيع على السلام، وتم القبض علينا هناك).
وقال المتهم الثالث أثناء التحري إنه انضم إلى حركة العدل والمساواة نسبة لظروف أسرية، وكان يريد مالاً، وإنه داخل المعسكر تم تدريبه عسكرياً وشارك في عدة معارك ضد الحكومة في جنوب كردفان ودارفور ونهب المواطنين، وأوضح أن المتهم الرابع انضم إلى الحركة في عام 2004م، وقال: (رأيت سبع عربات محملة وكنت في طريقي إلى الزراعة، إلا أنني انضممت إليهم بوظيفة حراسة عربات الموية) وأضاف إنه تم تسليمه “كلاش” إلا أنه أصيب بـ”رايش” في اليد اليسرى وتم إسعافه ونقله إلى أنجمينا. وزاد: (في عام 2005م- أي بعد ثلاث سنوات- بتشاد دخلنا السودان عن طريق الطينة ومعي سبعة أفراد من ضمنهم أحد المتهمين، وعند وصولنا إلى مدينة الفاشر لتوقيع اتفاقية السلام مع الحكومة تم القبض عليّ).
وفي السياق ذاته، ذكر للمتحري أنه بتاريخ 7/7/2008م في شمال المجلد التقيت بأفراد الحركة، وكانوا على (12) عربة، وبعد أسبوع اتجهنا إلى جنوب كردفان شرق الجبل، وسُلم “كلاش” ودارت معركة بدولة ليبيا بعدد (150) عربة، وقال: (إلا أنني أصبت وعدنا إلى السودان بسبع عربات).
وقد وجهت النيابة تهماً للمتهمين تحت المادتين (50 و51) اللتين تتعلقان بإثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري، والمواد (60، 61 و65).. وقدم المتحري للمحكمة طلباً بالاستماع إلى خبير عسكري حول الإفادة بأسماء المناطق والقرى التي هاجمها المتهمون ودارت فيها المعارك من أجل تحديد حجم الخسائر التي تعرضوا لها وتقديمها كبينة.