يا زول.. يا كيف
مهلاً، أنا لم أصنع كوب قهوة من مرارة جراحك المثخنة.. ولم أوقظ بنات الشر في دمائك بعد، فلماذا هذا العقاب؟
أنا أكره أن أولد في رحم الذنب بعد كل موت وحياة، وأكره أن تقذف بي مثل تفاحة نيوتن لتمتحن مدى شوق الأرض لاحتضاني.
أضداد الأشياء تؤرقني، فالحياة تقدمك إلى الموت على طبق من تفانٍ، والبوح يمنحك للصمت بصمت!!
السعادة يغطيها الحزن ويحيط بها من كل جانب، فأنت مجبر على تخطي كل ذرة حزن تحيط بكرة السعادة تلك لتصل إليها، ولا أحد يدري كم من العمر ربما تقدمه قرباناً لتخطي عتبات الحزن، ولا أحد يدري ربما نصل إلى السعادة قبل أن يستعجلنا القدر أم لا!!
متعة مدهشة تلكم التي تعتريني وأنا أسامر الورق، فالورق إلهامي، وأنت مصدره، هذه المراكب التي تغوص في بحر الزمن تغرقني وتجعلني أشد حاجة للأوكسجين، أمواج الصمت تهذب نفسها علها تلتقيك على حين غفلة!!
باب القلب السري يواري نفسه حياءً علك تعتزم الخروج عبره لتسلم على الأوردة التي أعلنت التمرد، أو علها تستجيب لك.
مساحات الأمل المشرعات تجردني من حلم رسمته لي دموع الألم، فأظل أبحر في (عشم) ضل طريقه إلى قلبي فجاء الطوفان.
المدينة كلها خرجت تفتش عنك في أرق، تخاف عليك من ماء الخريف، وها أنت قابع بين نبض القلب وحاجة الدم للبقاء!!
رائعة هي أمانينا التي رسمناها معاً، وجميلة حقاً سمات الألق التي أورثتنيها عن قصد أو بغير قصد!!
الكل يسأل في شغف عنك، من أنت؟ ولماذا أنت بالذات، الكل يبحث عن سرك، هم لا يدركون أنك سر بقائي وفرحي، أجل، أنت سر فرحي الذي أمضيت عمراً كاملاً في انتظاره، لذا أنا احتاجك حقاً لأني لا احتمل مساحة أخرى من الانتظار!!
{ خلف نافذة مغلقة
يا سيد البن والبال والكيف
يا منجل خلَّ أسايا نضيف
أنا بين دقات البن بلقاك
زول ما بتلوم في حق ضيف
شقيش الغول اندس وراي
تمرق شايل لك درقة وسيف
تقطع أحلام الغول بالليل
وتدحرج بين صحراي خريف
يا زول يا كيف..