شهود اتهام يكشفون تفاصيل مقتل طالب كلية شرق النيل
بحري ـ الشفاء أبو القاسم
أكد اثنان من شهود الاتهام عند مثولهما أمس (الخميس) أمام مولانا معاوية عبد القادر قاضي محكمة بحري وسط الجنائية، أن المتهم الماثل أمام المحكمة هو من طعن المجني عليه رئيس اتحاد الإسلاميين بالجامعة الطالب محمد عوض. وأوضح الشاهد الأول عمرو محمد عبد الرحمن للمحكمة أن المتهم كان يحاول ضرب القتيل بـ(حديدة) طولها متران ونصف المتر، وعندما امسك به المجني عليه استل سكينه من بين طيات البنطلون من الخلف وسدد بها طعنة واحدة إلى صدره من جهة اليسار، وأشار إلى أنه عرف اسم المتهم في طابور العرض بعد أسبوعين ونصف الأسبوع تقريباً من يوم الحادث، واصفاً الملابس التي كان يرتديها. وفي السياق ناقشته هيئة الدفاع برئاسة آدم بكر حول مكان وجود رابطة أبناء دارفور عندما بدأت الأحداث داخل الكلية، حيث أوضح أن الإسلاميين كانوا يحملون سيخاً، ويكبرون في فناء الجامعة في طريقهم إلى طلاب الرابطة ناحية البوابة الخارجية، موضحاً أنه عندما سقط المجني عليه على الأرض خف مسرعاً في اتجاهه إلا أن المتهم هدده بالسكين فنادى على اثنين من زملائه لمساعدته في حمل المجني عليه لكن هنالك أشخاصاً رموا الطوب عليه وأصابوه في رجله، وقال إن طالباً يدعى محمد عادل دفعه إلى الداخل، وأسعفه إلى المركز الصحي القريب من الكلية. وسأل الدفاع الشاهد حول وجود آثار ضرب على المتهم لحظة اشتباكه مع القتيل، فقال الشاهد إنه لم يلاحظ أية إصابة في جسد المتهم، وأضاف إنه عندما جرى نحو الباب الخارجي اشتبك مع بعض الأشخاص لا يعرفهم. وفي السياق، استمعت المحكمة لشاهد الاتهام الثاني معاذ أبو زيد، حيث تطابقت أقواله مع زميله حول مشاهدته المتهم يطعن المجني عليه عندما كان داخل قاعة يعقد فيها اجتماع الرابطة، وأشار إلى أنه سمع ضوضاء بالخارج وحاول الخروج من القاعة، إلا أن هنالك شخصاً منعهم من الخروج، وقال إنه حاول القفز من الشباك وحينها رأى الواقعة، وأوضح أن الاشتباكات التي وقعت لم تكن تستهدف شخصيات معينة، وأكد أنه لا علاقة له بالمجني عليه والمتهم سوى أنهما زميلاه في الكلية.