أخيره

أشجار الخرطوم تبكي فراق "رامبو" وتطلب جرعات ماء !!

الزهور نامت وأنت صاحي
الخرطوم ــ سعدية الياس
سبق وأن أطلقت حكومة ولاية الخرطوم السابقة مشروع زراعة المليون شجرة بكافة أرجاء الولاية غير أن المشروع الحلم لم يغادر المنصة التي انطلق من خلالها وظل نسياً منسياً طيلة الأشهر الماضية، ربما تكون الظروف القاسية التي تعانيها الولاية سبباً أساسياً في تجاهل المحليات وحكومة الولاية لمشروع التشجير المليوني، وتراجعت حظوظه في التنفيذ نتيجة للأزمات والأوضاع الحرجة التي تعانيها الولاية في مختلف المجالات. وفي المقابل نشطت بعض الجهات والمجموعات والمنظمات في عمليات تشجير منتظمة لعدة شوارع ومناطق رئيسية بالعاصمة، ولكن الملاحظ أن كل تلك الأشجار التي يتم غرسها سرعان ما تذبل لغياب المتابعة وعمليات الري المنتظمة وتتبخر أحلام التشجير، ومن المعلوم أن الحزام الأخضر الذي كان يحيط بالعاصمة من الناحية الجنوبية تمت إزالته بحجة حدوث عمليات إجرامية كثيرة في الحزام ولم تعقبه أي محاولات رسمية جادة لتخضير أو تشجير العاصمة الخرطوم، إلا محاولات جريئة قامت بها هيئة ترقية السلوك الحضري في السنوات الماضية في عدد من شوارع الخرطوم العامة وخصوصاً في منتصفها، فضلاً عن عدة لوحات جمالية تم نحتها ورسمها في الشوارع غير أن الواقع اليوم يشير لتردي وضياع الأثر الذي تركته تلك الهيئة التي تم حلها في التشكيل الحكومي الأخير، حيث يلحظ المارة بوضوح الجفاف الذي يضرب الأشجار التي غرست في شوارع القيادة وغيره من الشوارع مما يؤكد انعدام الاهتمام بما تم إنجازه في الفترة الماضية. ويؤكد أيضاً غياب العمل على خطى وخطط السابقين حيث كان العميد “يوسف عبد الفتاح” على رأس ذلك الغرس، ولكنه ودع المحطة وذبلت الزهور وماتت أشجار المانجو التي تم غرسها بعد استيرادها بأموال دفعها محبو الخضرة والجمال من المتطوعين وبعض الجهات ذات الصلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية