رداً على قصيدتي التي عادت للحياة
قبل أن أغوص في الكتابة أقول…
..والله لو سخر لي البحر مداداً. ..والشجر أقلاماً لما كفاني كي أصوغ ما بخاطري …إلا أنني سأكتب مرة أخرى وبعد مضي أكثر من خمسة أعوام سمان. ..لأوضح واعتذر إن كان ثمة خطأ. .
رداً على (كان نضم الأسد حقو..الخ) كانت هذه المساجلة على خشبة مسرح إحدى الجامعات السودانية في العام 2008 أو 2009 فيما أذكر …بيني وبين الأخ الشاعر “عزمي أحمد حمد” ..كانت تشبه إلى حد كبير مباراة هلال مريخ مع اختلاف العدد والمكان ..فجاءت مبادرة الأخ “عزمي” بقوله (في الحوش يابقر فالحين اخدتو الفايف)، وهو يشير إلي بأصبعه فرددت عليه وأنا أشير له بأصبعي أيضاً (كان نضم الأسد حقو الحمير ينطمو)…كيف لجمهور المريخ العظيم في ذلك المكان أن يسمح لي أن أخرج باحترامي إن كان الوصف يعنيهم … وكيف لي أن ابتسم في وجه أبي الذي كتبت فيه أبوي زولاً محال القالي زيك زول ….وقلت عنه ولا تهتم يا يابا كيف لي أن أواجهه إن قلت هذا عن المريخاب؟؟كيف ووالدي “حسن الحاج” هو ذات الرجل الذي كان يجوب بسيارته شوارع العاصمة كلما تفوق المريخ على الهلال …ويوزع البيبسي في زمن كان البيبسي فيه لا يدخل كل البيوت ..بل ويذبح الخراف أحياناً تتويجاً للمريخ …كيف لي أن أرضى لوالدي هذا اللفظ. .بل ووالدتي التي نشأت مريخية حتى النخاع ..وأخي “معتصم” الذي يعاني أشد المعاناة والله عقب كل هزيمة للمريخ …كيف لي أن ارتضي لأهلي هذا …بل وكيف ارتضيه لكم أنتم من فتحتم لي قلوبكم وأذانكم قبل بيوتكم. ..وكنت بفضلكم بعد الله تعالى “نضال حسن الحاج” ..كيف لي أن أصف أهلي (بالحمير) معاذ الله ..والله لم يكن المقصود بهذه الكلمة سوى من أشار لي وقال (يابقر) ووالله لم تمض دقائق المسرح إلا وعاد الجمهور كله فرحاً مسروراً وكذلك نحن…مثلها مثل كل المباريات التي يتصافح اللعيبة عقب انتهائها. ..انتهت تلكم الأمسية وعدت لأهلي بعدها.
دعوني أحصر اعتذاري في نقاط حتى لا أطيل عليكم…
أولاً …كانت هذه القصيدة في مسرح جامعي حيث الجمهور هلال مريخ.
ثانياً…كانت مساجلة لفتاة لم تتجاوز العشرين سنة دفاعاً عن فريق تشجعه أولاً وعن نفسها ثانياً …
ثالثاً ..نالني من هذه المساجلة ما نالني من الإساءات والتجريح بعد أن كتبت الصحف في عام 2010 و2011. .
رابعاً …كتبت اعتذارين أولهما عموداً جاء بعنوان (اعتذاري للأحمر الوهاج) بصحيفة (الأهرام اليوم). .وجاء ثانيها بقصيدة تشرح تفاصيل المساجلة. ..
رابعاً….أتبرأ من كل ما يثير غضب أي أحد يعرفني أو لا يعرفني. .وأشهد الله على ذلك. ..وأرجو رجاءً لا أمراً أن تتوقف القصيدة عند كل من وصلته حتى لا يسيء أحدهم فهمها …ولأنها كانت سبباً في ابتعادي عن المستديرة حتى هذه اللحظة ..
تقديري واحترامي. .لكل من يعرفني .وللمريخاب بخاصة وعلى رأسهم والدي الحبيب “حسن الحاج عبد الله”.