من "جكسا" لي هسه الساحة الرياضية لا توجد بها موهبة تذكر
“البرنس” و”العجب” آخر العنقود
الخرطوم – محجوب عبد الرحمن
كثيرون يقولون إن فترة زمن “جكسا” كانت أفضل فترة تمر على الكرة السودانية، وكثيرون أطلقوا عليها فترة العصر الذهبي، ومعظم الذين قيموا تلك الفترة انحصر مقياسهم على تفوق الهلال على المريخ في تلك الفترة.
والبعض الآخر يقول إن فترة “الدحيش” و”علي قاقرين” كانت الأفضل.
أما الجيل الحالي فلا يوجد لاعب يستحق أن ينال شرف الذكريات الطيبة والتاريخ الناصع عدا النجم الأميز “هيثم” ونجد أن هناك من هم متعصبين له ولتاريخ (البرنس)، ولديهم مبرراتهم لأنهم لم يروا غيره ولم يشاهدوا نجوم تلك الفترة لصغر سنهم ولا توجد لديهم أي تسجيلات لمبارياتهم التي خاضوها في تلك الحقبة من الزمن الجميل، حيث لا توجد تسجيلات لتشاهد لـ”جكسا” أو أبناء جيله عدا بعض المباريات القليلة لزمن “الدحيش” و”قاقرين” وهذا لم يكن كافياً.
ويجب أن نتفق أن فترة “جكسا” وأقرانه في المريخ كانت محلية صرف وليست لها انجازات تذكر سوى أكانت على مستوى البطولات القارية أو الأفريقية، المؤرخون يعزون السبب إلى أن مستوى الأندية الأفريقية كان أفضل من الآن، ومستوى نجوم الهلال والمريخ لم يكن في مستوى النجوم الأفارقة الذين صنعوا اسماً ومجداً وأن الناس كانت بتضخم الأشياء.
وما ذكر عن نجوم الكرة السابقين يعد تضخيماً إعلامياً فقط
عهد “طارق أحمد آدم” و”سامي عز الدين”، حيث يلاحظ أن الكابتن “عز الدين الدحيش” كل مهاراته كانت في إجادته للراسيات والتهديف القوي، وهذا ما ذكر في تقييم سابق من بعض الفنيين، أما “د علي قاقرين” فمثله مثل “سادومبا”، فكل مهاراته تتكون في سرعته الفائقة والتصويب السليم نحو الشباك، حيث كان قناصاً وهو يشبه لحد كبير نجم اليوم “بكري المدينة” مع تحفظ أن لـ”بكري” مهارات في المراوغة.
وبالرغم من النجومية الجارفة لنجوم (الهلال) و(المريخ) في تلك الحقبة، إلى أن فشلوا في الوصول بفرق القمة إلى نهائيات البطولة الأفريقية كما حدث في عهد “طارق أحمد آدم” و”سامي عز الدين” ورفاقهما الذين أوصلوا للهلال والمريخ إلى نهائيات الأندية الأفريقية وكذلك البطولات العربية.
فترة البرنس والعجب
ونجد أيضاً فترة “البرنس” و”العجب” التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، وغالبية الجماهير عايشت هذه الفترة ففيها وصل الهلال والمريخ لنهائيات بطولات الكاف، بل وبنوا اسمهما كبيراً وسط أندية القارة، فأصبح الهلال فريقاً مهاباً تخشاه كل فرق القارة وخاصة الأندية المصرية ( الزمالك والأهلي القاهري )، وكذلك المريخ صار من الأتيام التي تعمل الفرق الأفريقية والعربية لها ألف حساب.
كابتن المريخ والسودان “الضو قدم الخير”: “البرنس” و”العجب” آخر العنقود ونجوم اليوم أنصاف لاعبين
وفي السياق أكد كابتن المنتخب السوداني وفريق المريخ “الضو قدم الخير” وأن الساحة الآن لا توجد بها موهبة تذكر أو تلفت الانتباه، ولم يكن هنالك نجم مبرز وأصبح وجه الشبه معدوماً بين السابقين والحاليين، وهنالك اتفاق شبه عام من الجميع أن ما نشاهدهم اليوم أنصاف مواهب وليس بالنجوم المميزين، كما كان في الماضي، وأذكر بعد اعتزال “جكسا” ظهر نجوم مميزون في أندية القمة، وقد يظهر نجماً في وقته سواء أكان من القمة أو من الفرق الأخرى أو من الولايات، وقد يكون ظهوره وقتياً وسرعان ما يتلاشى ويذوب الآن نجومية “هيثم” و”فيصل العجب” لا جدل حولها وهما يمثلان آخر العنقود من جيل المميزين، وليظل “هيثم مصطفى” و”العجب” امتداد لجيل “جكسا”، ويقيني أن “فيصل العجب” و”هيثم مصطف” يعتبران امتداداً للعمالقة.
– ومازال السؤال يتكرر دائماً هل حقيقة جيل “جكسا” الجيل الذهبي للكرة السودانية؟