النائب الأول يتفقد البصات السفرية ويؤكد حرص الدولة على توفير التسهيلات للحجاج
دموع وزغاريد وتكبير وتهليل في وداع الأفواج الأولى
الخرطوم – طلال إسماعيل
ما بين دموع الوداع وزغرودة الفرح، ومرة أخرى التكبير والتهليل والتلبية، اختلطت المشاعر في الميناء البري بالخرطوم فجر أمس (الجمعة)، والبصات السفرية تحمل أكثر من (580) من حجاج ولاية الخرطوم في فوجها الأول عبر ميناء سواكن إلى الأراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج لهذا العام، يلبون نداء “الخليل إبراهيم” عليه السلام ويتبعهم المسلمون في كل العالم بذبح الأضحية بعد 3 أسابيع قادمة.
وحرص النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق الأول ركن “بكري حسن صالح” على حضور لحظات الوداع، وصافح الحجاج في داخل البصات السفرية ليطمئن على أحوالهم،. وأكد لهم حرص الدولة واهتمامها براحة الحجيج السودانيين وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات،. وفي داخل الاحتفال أشار “بكري” إلى القيم الإيمانية للحج ووصفه بأنه نعمة وبركة وتوفيق من الله، ورحلة إيمانية يتخللها الصفاء والنقاء والاختيار من الله تعالى.
وشكر النائب الأول السلطات السعودية، وأشاد بجهودها في توفير سبل الراحة لضيوف الرحمن.
وفي بداية الاحتفال أوصى رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم “جابر عويشة” الحجيج بالصبر وإخلاص النية والتعاون والتعامل، وذكرهم بأنهم يمثلون أهل السودان ضمن دول عديدة .
من جانبه كشف مدير الإدارة العامة للحج والعمرة “المطيع محمد أحمد” عن تأهيل (4) نواقل بحرية لنقل (13) ألف حاج بالبحر، بجانب نقل (12) حاجاً عبر الجو من خلال تنفيذ الخطة التشغيلية للحج هذا العام. وأشار “المطيع” إلى أن التقديم الإلكتروني حقق نقلة نوعية كبيرة لأعمال الحج وتحققت به الشفافية والعدالة في توزيع الحصص، وودعنا به الصفوف والازدخام وضياع الوقت والجهد، مبيناً أنَّ التقديم الإلكتروني شاركت فيه (165) محلية من كل ولايات السودان. وأضاف “المطيع” أن تطبيق المسار الإلكتروني أهم مايميز أعمال هذا الموسم بشراكة مع (39) جهة، إضافة إلى تخفيض تكلفة الحج. وقال إن تكلفة الحج بالسودان الأقل على مستوى العالم.
وفي ذات السياق أوضح وزير الإرشاد والأوقاف “الفاتح تاج السر”، أن خطوات تنفيذ سياسات واستراتيجيات الدولة لراحة وخدمة الحجاج. وقال إن أعمال حج هذا العام شهدت حراكاً واسعاً وعملاً كبيراً. ووصف التقديم الإلكتروني بأنه كان عملاً متميزاً حقق العدالة في توزيع الفرص، وأن الوزارة طبقت المسار الإلكتروني الذي أعلنته المملكة العربية السعودية.