الحركة الإسلامية: نواجه دعاوى إسقاط النظام بخطط وبرامج لجمع الصف الإسلامي الوطني
في فعاليات انعقادها السابع
الخرطوم – المجهر
قطعت الحركة الإسلامية السودانية أن تواجه دعاوى إسقاط النظام بخطط وبرامج لجمع الصف الإسلامي الوطني. وشرف رئيس الجمهورية أمس (الجمعة) فعاليات مجلس الشورى القومي للحركة في دورة انعقاده السابعة، وحضور رئيس وأعضاء المجلس وأمين الحركة الإسلامية ونوابه وأمناء الأمانات.وأكد “مهدي إبراهيم محمد” رئيس مجلس الشورى أهمية المرحلة وحساسيتها على المستوى المحلى والإقليمي والدولي، حيث يموج العالم في اضطرابات سياسية هائلة وانهيارات اقتصادية كبرى في الأسواق، مشيراً إلى أن السودان يشهد استقراراً أمنياً في المحيط المتلاطم العنيف، وفي ظل الواقع المخيف حوله.وأشاد “مهدي” بدور الحركة الإسلامية في بناء حزب (المؤتمر الوطني) وعقد مؤتمره العام وإجراء الانتخابات في بيئة إقليمية ودولية ناجزت البلاد بالعداء، مضيفاً أن الإتحاد الأوروبي وأمريكا والمنظمات الكبرى قاومت الانتخابات، إلا أن الشعب السوداني شارك فيها وقامت المرأة بدور رائد وحاسم على نحو غير مسبوق في السودان. على صعيد متصل أكد الشيخ “الزبير أحمد الحسن” الأمين العام للحركة الإسلامية، أن أداء الحركة الإسلامية تقدم هذا العام في عملها المباشر، وفي عمل الحركة في إطارها السياسي وفي إطار مشروعها التنفيذي والإداري. وأكد أن الحركة الإسلامية استطاعت المضي بالمشروع الإسلامي خطوات إلى الأمام، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه الحركة أهمها تحدي جمع الصف الوطني والإسلامي، والمواءمة بين ذلك وبين مشروعات أخرى تقوم بها قوى سياسية أخرى، تريد أن تنقض عرى هذا المشروع الإسلامي والحركة والدولة بما تسميه من إسقاط للنظام أو تفكيك للنظام وغير ذلك، ولكننا نمضي بتفاصيل وخطط وبرامج لجمع الصف الإسلامي والوطني ونمضي فيه لتحقيق أهدافنا الكبرى. وأبان الشيخ “الزبير” أن الحركة الإسلامية مرنة وتستوعب الآخرين من إخواننا من أهل السودان، مؤكداً أنها ستكون أشد مرونة لاستيعاب إخواننا من أهل الإسلام والتوجه الإسلامي، من جماعات وأحزاب وغير ذلك، واصفاً ذلك بأنه واجب ستمضي فيه الحركة. وأشار الأمين العام إلى ارتفاع نسبة الأداء العام عما كان عليه في العام الماضي. وقال إن التحديات كبيرة وهناك اهتمام بجعل العمل في الحركة الإسلامية هماً عاماً تشارك فيه القيادات مع القواعد . وعن المؤتمر العام التنشيطي للحركة الإسلامية أكد أن المؤتمرات الوسيطة والدنيا مضت بنسب جيدة، وأن المؤتمرات التنشيطية على مستوى الأحياء والقطاعات قطعت أشواطاً كبرى، وإننا نستعد لمستويات المحليات ثم الولايات ثم المؤتمر العام، موضحاً أن المؤتمر سيناقش الأداء في هذه السنوات وبعض القضايا الفكرية والمجتمعية والقضايا الثقافية التي تواجه الحركة الإسلامية والمسلمين بصفة عامة، مبيناً أن أعمال المؤتمر تنظيمية فقط وليس فيها بناء ولا هياكل ولذلك سيكون فيه حوار ونقاش حول الأعمال السابقة من نشاطات فكرية وثقافية ومجتمعية ونخرج منها بنتائج تعين العمل الإسلامي. وشهدت الجلسة مداولات ومداخلات عن التقارير التي قدمتها الأمانة العامة اتسمت بالشفافية والوضوح.