الديوان

مؤسس منظمة (البهاء الخيرية): قمت بتزويج (4,183) بينهم خريجون وموظفون

المجهر – محمد قندول
أصبح الزواج أحد أكثر الأمور في الراهن الاجتماعي تعقيداً، بل ويشكل هاجساً وسط شريحة الشباب من الجنسين، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي ظلت تشكل حجر عثرة أمام تحقيق الحلم وإكمال نصف الدين، بيد أن هناك قبساً في نهاية كل نفق يعتقده الناس أنه مظلم، ومن هذه الأنوار التي حققت لآلاف الشباب حلم حياتهم منظمة (البهاء الخيرية للأيتام وتيسير الزواج)، التي يديرها “د. بهاء الدين عبد الباقي”، مؤسس المنظمة التي رأت النور بصورة غير رسمية في العام 1988م، “د. بهاء الدين” له معرفة عميقة بأسرار موانع الزواج ما جعله يحطم هذه الموانع لـ (4,183) زيجة مؤخراً، وأعرب عن استعداده لاستقبال كل فتاة أو أرملة أو مطلقة لتسهيل أمر زواجها، (المجهر) أبحرت في تجربة “د. بهاء الدين” الطويلة وكان لها هذا اللقاء معه.
{ في البدء طلبنا منه أن يعرفنا بنفسه؟
–    اسمي “بهاء الدين عبد الباقي”.. وهبت كل وقتي ومالي من أجل تيسير الزواج للشباب الذين يعانون من هاجس الإمكانيات.
{ متى بدأت فكرة تسهيل الزواج؟
–    في العام 1988م وكنت أعمل بصورة فردية والحمد لله حققت نجاحاً كبيراً في هذا المضمار.
{ في تقديرك ما هي أكثر العوامل التي تدفع الشباب للعزوف عن الزواج؟
– عدة عوامل تمنع الشخص من إكمال نصف دينه ومن بينها الإمكانيات المادية، جراء الطلبات الخرافية لأهل العروس من (شيلة وريحة وأكل وتجهيز).
{ كيف تقوم بمعالجة هذه الأمور؟
–    أنا أساعد الشاب الذي يشكو من قلة الإمكانيات بتوفير عروس قنوعة ومقتنعة بضرورة العفة بغض النظر عن إمكانيات العريس، والحمد لله قمت بتزويج (4,183) شاب وشابة والآن يعيشون حياة مستقرة.
{ كيف تعلم أن حياتهم مستقرة؟
–    أنا أتابع أحوالهم، وغالباً ما أحل بعض المشاكل الصغيرة  العادية عندما يلجئون إليّ.
{ ألم تحدث حالات طلاق لهؤلاء؟
–    حدثت 3 حالات تقريباً.
{ كيف يتم دعم هذه الزيجات؟
–    غالباً ما أقوم بتزويج الشباب بشكل فردي، ولا يعلم أمرهم أحد، أي الدعم بيكون بصورة سرية لا يعلمه سوى العريس والعروس وشخصي.
{ ما هي الأشياء التي تقدمها لهم؟
–    أنا أجهز للراغب والراغبة شنطة ملابس (5) ثياب ومبلغ من المال، وأطلب من الزوج ما يملكه من مال وحتى ولو (500) جنيه حتى لا يشعر بأنه لم يساهم في زواجه.
{ ما هي الشرائح التي تأتي طلباً للزواج؟
–    كل شرائح المجتمع من خريجين وموظفين والأرامل والمطلقات، ومن هنا أرسل رسالة لكل فتاة أو أرملة أو مطلقة ترغب في الزواج لزيارتي في المكتب.
{ هل مررت بمواقف حرجة؟
–    نعم.. أذكر في ذات المرات جاءني شاب وشابة لتسهيل الزواج لهما، قمت بتوفير كافة الأغراض والمال وبعد إعلان مواعيد الزفاف وتوزيع رقاع الدعوة، اتصل بي العريس وقال لي إنه لا يريد إتمام الزيجة، حاولت إثناءه ولكنه تمسك برأيه فخرجت من المكتب غاضباً إلى البيت، ورفضت تناول الغداء فسألتني زوجتي عن سبب غضبي فسردت لها القصة، فقالت لي بكل بساطة (الشاب لو أبى يعقد على البت دي أعقد عليها عشان تطلع من الحرج.. فاتصلت بالشاب للمرة الثانية وقلت له إن ذلك يمكن أن يؤثر على نفسيات الفتاة، إذا رفضت سوف أذهب ومعي المأذون وأتزوجها، فاقتنع الشاب بإتمام الزواج) والحمد لله تزوجا وأنجبا ويعيشان في تبات ونبات.
{ كم يستغرق الوقت لإتمام هذه الزيجات؟
–    3 أسابيع، ونادراً ما تستغرق التجهيزات الشهر.
{ ما أكثر المواقف التي  تأثرت بها؟
–    عندما قمت بتزويج 3 من المكفوفين في الأسابيع الماضية، كنت سعيداً جداً وذرفت الدموع عندما أحسست أن الفرحة لا تسعهم.
{ ما الجهات التي تمول هذه الزيجات؟
–    أعتمد على الله سبحانه وتعالى، فهو مسهل الأمور والحمد لله لم أقف في أي مرة بسبب نقص، ولعلمك لا أتلقى أي دعم من أية جهة.
{ رسالة أخيرة
–    انصح الشباب والشابات بالحرص على الزواج، ومن لا يستطيع أنا على استعداد لإتمام الزواج له.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية