رأي

بكل الوضوح

ألبومات للصور المقلوبة..!!
عامر باشاب
يا متعة ما تمت
{ الأجواء الخريفية ورشاش المطر ورذاذ (الشكشاكة) التي بدأت الهطول صباح  الأمس  مع  الفجرية واستمرت حتى آخر  النهار، جعلت الجميع يعيشون لحظات من  الاستماع  والرفاهية ولكن للأسف الشديد هذه المتعة سوف تفسدها جيوش البعوض والذباب التي سوف تتوالد نتيجة  اختلاط مياه الأمطار مع أكوام النفايات التي لم تجد من يزيحها من الشوارع والطرقات حتى داخل الأحياء الراقية مثل الرياض والطائف بالخرطوم والملازمين والمهندسين بأم درمان والأملاك ببحري وغيرها من الأماكن الراقية
 لا حياة لمن تتصل
{ بالأمس اتصلت بي نجمة الدراما السودانية “بلقيس عوض” تشكو من (طوارئ الكهرباء) الذين تعذر الوصول إليهم عبر كل أرقام  هواتفهم  لإبلاغهم بأن أحد أسلاك التيار الكهربائي انقطع منذ الصباح الباكر وظل طيلة اليوم الماطر ملقياً على الأرض أمام منزلهم بحي (الخرطوم تلاتة)،  مشكلاً خطراً على حياة  المارة خاصة الأطفال، وظلت “بلقيس” وأهلها وجيرانها  يتصلون بالطوارئ ولكن لا حياة لمن تتصل.
معقولة بس وساخة وسياحة
{ كيف يمكن لمول (واحة الخرطوم) أن يكون من الواجهات السياحية والأوساخ والمياه الآسنة تحاصره على الدوام خاصة من الناحية الشمالية، حقاً المناظر التي أراها دائماً هناك في تلك المنطقة تجعل اسم  الواحة لا يتناسب مع تلك البناية. معقولة بس من الأمام واحة وفي الخلف وساخة … متى تنعدل هذه الصورة المقلوبة.
تهميش ثقافي
{ نظل نسمع ونتابع على الدوام أنباء وأخباراً تعلن عن افتتاح مصرف جديد أو مركز تجاري كبير أو بناية وزارية شاهقة الطوابق ومرصعة بالزجاج المانع والسيراميك اللامع، أو افتتاح فندق متعدد النجيمات في الفخامة لكننا منذ أزمان بعيدة لم تكتحل أعيننا بافتتاح صرح ثقافي يُقام وسط البلد أو في أطرافها تزينه لافتة مضيئة كتب عليها (المكتبة الفلانية أو المركز الثقافي الفلاني أو المسرح الفلتكاني)،  إلى متى تظل الثقافة مهملة ومهمشة.
زحمة وسخانة وطششان الشبكة
{ المواطنون المترددون على  مراكز السجل المدني وغيرها من مراكز الخدمات الخاصة بالأوراق الثبوتية، مازالوا يعانون من طششان الشبكة ومن صالات الانتظار الطاردة  التي لا يمكن البقاء  فيها أكثر من خمس دقائق، بسبب (الزحمة والسخانة) متى ينصلح الحال وتتسهل الخدمات للعباد  في هذه البلاد.
•{وضوح أخير
{ أين أنت يا أستاذ  “فتح العليم الطاهر”  البلد امتلأت بـ(الصور المقلوبة) .. و شوارع الخرطوم صارت عبارة عن  (ألبومات للصور المقلوبة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية