مسألة مستعجلة
الخرطوم .. مفارقات في التشكيل !!
نجل الدين ادم
أخيراً أسدل والي الخرطوم الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين” الستار على التشكيل الوزاري لحكومته دون مفاجآت تُذكر، 50% من عضوية الحكومة السابقة إحتفظت بمواقعها وجرى التعديل في الـ(50)% الأخرى حيث استوعب لها وجوه جديدة، دخل إلى الملعب التنفيذي هذه المرة أربعة من الجنرالات وهم الفريق ركن مهندس “حسن صالح محمدين” وزير التخطيط العمراني، فريق شرطة “عبد الباقي مصطفى أحمد محمد” رئيس جهاز حماية الأراضي، الفريق ركن “أحمد علي عثمان” معتمد محلية الخرطوم، اللواء معاش “جلال الدين الشيخ الطيب” معتمد محلية جبل أولياء ويلحظ القارئ أن هناك زيادة في عدد الوزراء في ولاية الخرطوم ويبلغ عددهم (12) وزيراً وهذا طبيعي من واقع أن الخرطوم هي العاصمة القومية وكذلك تعتبر الأكثر تعدداً، وكذلك ملامح المشاركة الكبيرة للأحزاب في حكومة الولاية وهذا أيضاً ما اضطر الجهاز السياسي أن يخلق معادلة بزيادة حجم الحكومة، ويتضح ذلك من وجود (4) معتمدي رئاسة وثلاثة من المجالس العليا.
ومن مفاجآت التشكيل دخول الكاتب الصحفي القيادي بحزب الأمة الإصلاح والتجديد “حسن إسماعيل سيد أحمد حسين” كوزير الحكم المحلي ويعتبر الوزير الأول في الترتيب، ومعروف عن الرجل انتقاده وهجومه العنيف على الحكومة وقد أثارت الوسائط خبر انتقال الرجل إلى مربع الحكومة بعد رحلة هجوم طويلة، غياب اسم معتمد الخرطوم السابق اللواء “عمر نمر” في القائمة الأولى من الأسماء ووضعه في نهاية القائمة كتم أنفاس أغلب المتابعين للمؤتمر الصحفي من أهالي ولاية الخرطوم سيما وأن الرجل عرف بنشاطه وحيويته وبصماته التي لا تُخطئها عين ليأتي الخبر اليقين في نهاية الأمر بتعيينه رئيساً للمجلس الأعلى للبيئة والسلوك الحضري، كذلك حدث تحريك طفيف في قائمة الدستوريين السابقين، الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ضحى هذه المرة بوزير تنمية الموارد البشرية والعمل الدكتور “يحيى مكوار” وأتى بالقيادي المثير للجدل “أسامة حسون”، ومن الأسماء التي تحسر الشارع العام على غيابها هو العميد الثائر “يوسف عبد الفتاح” الذي كان يشغل مدير منصب هيئة السلوك الحضري، أيضاً من الأسماء التي لم تدر بالخاطر اسم زميلنا الصحافي “مجدي عبد العزيز” صاحب العلاقات الواسعة ليحل معتمداً لمحلية أم درمان.
من ملاحظات المؤتمر الصحفي الذي عقده الوالي الفريق “عبد الرحيم” هو الحضور الكثيف للصحافيين الذين قدمت لهم دعوات للحضور، لكن خرج الصحافيين من المؤتمر الصحفي وهم أكثر سخطاً من طريقة إدارة الوالي للمؤتمر الصحفي وتعامله مع عدد من الصحافيين بصورة تعسفية أثناء طرح أسئلتهم، البعض قرر بأن يكون مؤتمر التشكيل الوزراي هو آخر مؤتمر يشهدونه للوالي ما لم يرد الاعتبار للصحافيين وفي التعامل معهم.
بهذا المؤتمر المثير للجدل أسدل ستار تشكيل حكومته الذي طال وتبقت المرحلة الجديدة من إدارته لشأن الولاية سيما وأن الكثيرين يعولون عليه في النهوض بالولاية من حيث التنمية ومعالجة المشكلات المعقدة كملف النظافة والمواصلات والقائمة تطول. مبروك لكل الدستوريين الذين كسبوا ثقة الوالي وتمنياتنا لهم بالتوفيق والسداد. والله المستعان.