مرسوم جمهوري بتعيين الفريق أول "عوض بن عوف" وزيراً للدفاع
“البشير”: وقف إطلاق النار لشهرين دعماً للحوار
الخرطوم – المجهر
أصدر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير “عمر حسن أحمد البشير” أمس الأحد مرسوماً جمهوريا بتعيين الفريق أول ركن “عوض محمد أحمد بن عوف” وزيراً لوزارة الدفاع الوطني. وشغل “ابن عوف” منصب مدير الاستخبارات، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة وكان اسمه من قائمة الأسماء التي رشحت في الوسائط قبل إعلان التشكيل الوزاري الأخير. وأكدت القوات المسلحة التزامها بتنفيذ وقف إطلاق النار لشهرين بمسارح العمليات، امتثالاً لرغبة الرئيس “عمر البشير” القائد الأعلى للقوات المسلحة، بينما جدَّد “البشير” تأكيده على أن العام 2016 سيكون الحاسم للتمرد (ليتفرغ الجيش لمهامه الدستورية).وابتدر القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقاءاته وزياراته للمناطق العسكرية والفرق، بلقاء ومخاطبة ضباط وضباط صف وجنود منطقتي الخرطوم والشجرة العسكريتين، بحضور “مصطفى عثمان عبيد”، رئيس الأركان المشتركة وقادة القوات المسلحة في التشكيلات كافة بالمناطق المعنية.وقال إن القوات المسلحة أولوية قصوى حتى تكون قادرة ومؤهلة ومدربة على نحو مثالي للقيام بالواجب المناط بها، مؤكداً أن الاهتمام بمعاش الفرد من أولويات المرحلة القادمة. وقال (نتطلع إلى راتب مجزٍ للأفراد يمكن من العيش الكريم).وأكد “البشير” أن العام القادم هو عام السلام الحاسم، منوهاً إلى أن الأولوية للحوار، مضيفاً بقوله (قدمنا الحوار على كل شيء ونريد للقوات المسلحة أن تتفرغ للواجب الدستوري، فهذه رسالة للجميع نقدم فيها الفرصة الكاملة للحوار).وقال إن خطة تطوير القوات المسلحة التي وضعت في عهد الوزير السابق “عبد الرحيم محمد حسين”، ستمضي إلى مراميها كما خطط لها، وهي التي تشتمل على تطوير الفرد والمعدات وبيئة العمل.ووعد “البشير” أفراد القوات المسلحة بتوفير بيئة سكنية مثالية في مجمعات سكنية وليس في أطراف وأقاصي المدن – على حسب تعبيره-، مؤكداً اهتمام القيادة بمعاشيي القوات المسلحة، وضرورة الاهتمام بحياتهم بعد المعاش، وتوفير فرص الدعم الاجتماعي والتمويل الأصغر لهم.وقال إن العلاج والدواء لمنسوبي القوات المسلحة سيشهد واقعاً جديداً، حيث يجب أن تكون مستشفيات القوات المسلحة جاذبة، وألا يحتاج الفرد في الخدمة أو المعاش للسفر للخارج من أجل الاستشفاء.من جهته، أعلن “مصطفى عبيد” التزام الجيش بوقف إطلاق النار لمدة شهرين امتثالاً لرغبة القيادة لتهيئة الأجواء السياسية للحوار الوطني، لكنه قال إن الصيف الحاسم سيدق أبواب الذين لا يرغبون في السلام والتنمية والإعمار.وأكد استعداد القوات المسلحة للمحافظة على مكتسبات الشعب وحماية أراضيه وحدوده، معرباً عن تهانيه للشعب وقواته المسلحة بمناسبة العيد الـ(61) للقوات المسلحة.