أخبار

(الإصلاح الآن): عمومية الحوار لم تأتِ بجديد وعلى المنخرطين مراجعة مواقفهم

الخرطوم – المجهر
 قللت حركة (الإصلاح الآن) التي يتزعمها د. “غازي صلاح الدين” من نتائج اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني الذي التأم (الخميس) الماضي برئاسة الرئيس “عمر البشير”، وقالت إنه لم يحوِ أي جديد من حيث الشكل أو المضمون. وطالبت الحركة في بيان صحفي أمس (السبت) القوى السياسية والأفراد الذين وافقوا على الانخراط في الحوار، على طريقة الحكومة بمراجعة قرارهم. وأضافت ” لأن أسوأ ما يصيب الحوار هو توظيفه من قبل الطرف المتمكن لإعطاء مسحة مشروعية مفتقدة دون أن يقدم حلولاً بالمقابل”. ووصف بيان الحركة اجتماع الجمعية العمومية الذي شارك فيه أكثر من مائة حزب وحركة موقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، بأنه نسخة مكررة من اجتماعات سابقة ولا جديد فيه. وأضاف: من حيث الشكل أعدّ الاجتماع بالصورة التقليدية في محاولة ضمان التأييد المسبق لقرارات الرئيس وإفاداته، ومعظم الذين حضروا تحت لافتة الشخصيات القومية هم في الحقيقة أعضاء في المؤتمر الوطني، بل أن بعضهم أعضاء مرموقين في “الحملة القومية لإعادة انتخاب الرئيس”. وأشارت الحركة إلى أن عدد الذين حضروا الاجتماع أقل من المرات السابقة بنحو يعكس طبقاً لبيانها زهداً في جدواه أو تشكيكاً في جديته. ونوهت إلى ما أسمته الترتيب المسبق والعناية باختيار المتحدثين وضبط أفكارهم خشية أن ” يلقي أحدهم حجراً في بركة الأسرار الساكنة”. وقالت (الإصلاح الآن) أن الغياب الكبير لعناصر أساسية في الحوار من القوى السياسية المعارضة سلمياً أو عسكرياً شكل صمتاً مدوياً وأثار السؤال الطبيعي عن: “لماذا يقوم حوار كهذا في الأساس؟ ولمن؟ وكيف؟” وهو ما لم يملك الاجتماع إجابات له. ونوهت الحركة إلى أن الحوار الحالي هو عملية بدأت قبل ثمانية عشر شهراً ولم تلد مولودا نافعاً حتى الآن، ونبهت إلى أن الحكومة تنفذ من وراء غطائه كل أهدافها ابتداء من تعديل الدستور وإجراء الانتخابات، وفقاً لمصلحتها وتعطيل مبادرة الحوار وتشكيل الحكومة وتساءلت: ما الذي بقي ليتحاور الناس حوله إذن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية