رئيس اللجة الأولمبية "هاشم هارون" لـ(المجهر) (2-2)
دعمنا راشد دياب في اقامت مركزه ،رغم مايواجهه من صعوبات وتقاطعات
* والله أنا ،نفسي، أتساءل؟ وحزين جداً لما آل إليه الوضع!
*قللنا الأطفال بدار المايقوما من (560) إلى (38) بإيجاد الأسر البديلة
حوار – أمل أبو القاسم
{نمشي للثقافة وأنت قد كنت وزيراً لها والشؤون الاجتماعية ما هي الصلاحيات والمهام المنوط بها وقتها؟
– في الثقافة وضعنا أسساً وحاولنا إحداث حراك سياسي كبير في ولاية الخرطوم واهتممنا بأدوات تفعيل العمل الثقافي متمثلاً في الاهتمام بالبنية التحتية للثقافة، كالمسارح ومنها مسرح كرري وهو يعتبر من أكبر المسارح المغلقة وقد شكلنا مع محافظ كرري وقتها “مبارك الكودة” ثنائية قوية أنجزنا خلالها هذا الصرح بيد أنه وللأسف لم يكتمل، وأنشأنا في محلية شرق النيل مع “علي الجريقندي” مسرح (شرق النيل)، إلى جانب تأهيل مسرح “خضر بشير” ودعمناه وافتكر أنه لم ينتهِ، فضلاً عن اهتمامنا بالمسرح المتجول الذي حاولنا من خلاله نقل الثقافة من الأطراف إلى الأرياف، والاهتمام بالمناشط في المناسبات، أيضاً عملنا على مكافحة المخدرات والأيدز وتبسيط إجراءات الحج، كما اهتممنا بقطاع الفن (الممثلين والفنانين والمسرحيين)، وكرمنا عدداً مقدراً منهم على رأسهم الفنان الراحل المقيم في حياته “عثمان حسين”، وكان حدثاً مشهوراً ومشهوداً.
أيضاً قمنا بعمل شراكات لاستقطاب المؤسسات العاملة في مجال الثقافة وشراكة ذكية جداً مع إخوانا في أروقة بقيادة “السمؤال خلف الله”، وقمنا بأعداد مهرجان ميلاد الأغنيات الأول والثاني (ميلاد أغنيات للوطن) صحبته قوافل، واهتممنا فيه بالشعراء والشباب وأحدثت حراكاً كبيراً جداً على مستوى الأندية ومراكز الشباب بإقامة المنتديات خاصة في شهر رمضان، كذلك طورنا فكرة السينما المتجولة وعملنا حوالي الست وحدات تشمل شاشة كبيرة وبروجكتر، ساوند سيستم، وعربات، وكنا نحرك قوافل في المناطق الطرفية في ولاية الخرطوم، دعمنا المسرحيين في تقديم مسرحيات كما دعمنا المهتمين في مجالات الفنون خاصة الفنان التشكيلي العالمي “راشد دياب” في إقامة مركزه والذي يعتبر الآن منارة إشعاع ،على الرغم مما يواجهه من صعوبات وتقاطعات.
الاهتمام بالأمر السياسي جعلنا نوفر كل آليات العمل الثقافي. طبعاً واصلت الاهتمام بالثقافة حتى بعد أن صرت رئيساً للمجلس الأعلى نقلت الحراك لمراكز الشباب. وحكومة الولاية نفسها ساهمت معنا وأذكر بالخير دكتور “عبد الحليم إسماعيل المتعافي” الذي قدم دعماً كبيراً جداً للعمل الثقافي، وأنشأنا العديد من مراكز الشباب باعتبارها مراكز إشعاع حتى في المناطق الطرفية كمركز السلمة حاج الطاهر والجيلي والبياضة والشريق في شرق النيل. لذلك افتكر أنه لابد من مواصلة العمل والجهد ودعمنا مراكز الشباب بالمعدات، وخلقنا أيضاً منافسة بين الشباب عبر ليالٍ محضورة لذلك نعتقد أنه كان هناك دفع للعمل السياسي والأندية على المسارح والمراكز.
{لكن الان فان المسارح المفعلة تحسب على أصابع اليد الواحدة ،وكذا مراكز الشباب، ووزارة الثقافة يكاد ينعق فيها البوم. أين ذهب الجهد المقدر الذي بذلتموه؟
– والله أنا نفسي أتساءل وحزين جداً لما آل إليه الوضع، ويتصل علي الكثير من الناس يسألون عن لماذا توقف العمل الثقافي؟ وافتكر هذا أمر لا يجب أن نربطه بالإمكانيات ونحن عملنا في زمن لم تكن فيه إمكانيات، لكنا استطعنا صنعها والمفترض على الوزارة في حال لم تستطع القيام بالعمل وحدها أن تعمل على الاستقطاب من مؤسسات ثقافية أو أفراد لديهم اهتمامات، ولابد من تفعيلها لكن نحن غلب علينا العمل السياسي حتى اهتمام الدولة ليس بالقدر المطلوب، حتى وزارة الثقافة ليس بها اهتمامات وأنا لا أشكك في قدرات أحد لكن افتكر ان المسألة محتاجة لإعادة نظر.
وأقول بكل ثقة إن مشاكل السودان بهذا التنوع الفريد لا يمكن أن تحل إلا عبر الثقافة والفنون والرياضة إذا كنا فعلاً نريد حل إشكاليات السودان ونحل حالات الاحتراب والاحتقان وغيرها، لأن هناك جهلاً ثقافياً وعدم اهتمام بالثقافات، فكيف نستفيد نحن ونصالح بين هذه النماذج والاختلافات بالصورة المطلوبة.
{في العالم والدول العربية هناك عمل ثقافي إبداعي بشكل يومي وهو ما نفتقر إليه في السودان؟
-خلال فترتنا كان هناك عمل شبه يومي واهتمينا بصناعة فرق من خلال التنافس الذي أبرز لنا فنانين موجودين الآن على الساحة سواء في الشعر أو الغناء أو المسرح، واعتقد أن المسألة تحتاج لإعادة نظر لأنها أصبحت مباني مهجورة.
{ تطرقت لتأهيل فنانين وحالياً هناك كم مقدر منهم إلى جانب الشعراء، وربكة في الملكية الفكرية ما رأيك في ذلك وهل سبق وأن شكلتم توأمة مع الأخيرة ؟
– نعم كان هناك انسجام مع “التيجاني حاج موسى” الذي كان على سدة الملكية الفكرية، وأروقة والمصنفات الأدبية والعمل متكامل يسوده التفاهم لذلك كانت النتائج مجودة.
ـ{على خلفية كونك كنت وزيراً للثقافة والشؤون الاجتماعية، الآن ثمة فوضى تتخلل المجتمع. ما هو رأيك في شباب اليوم على كافة الأصعدة بما فيها المستويات الفكرية والسلوكيات العامة؟
ـــ كل ما ذكرتِ لا ينفصل عن العمل الثقافي وفي الحقيقة عندما كنت وزيراً للشؤون الاجتماعية اهتمينا بمشروعات كبرى منها تأهيل الشباب وتمليكهم وسائل علمية، منها مثلاً مشروع بمشاركة مستشار وزارة المالية الأستاذ “عادل عبد العزيز” عبارة عن “لابتوب” لكل شاب مع بنك الادخار وملكناها العديد من الشباب بصورة ميسرة باعتبارها واحدة من وسائل المعرفة رغم سلبياتها.
ـــ مقاطعة: هذه الأجهزة الآن متاحة إذا لم يكن لابتوب، فالموبايل الذي فيه كل التقنيات، لكن كيفية الاستخدام؟
ـــ الاستخدام الأمثل في ظل غياب دور المؤسسات التعليمية والثقافية غير مجدٍ، إذ لابد من توجيه الشباب وإرشادهم لأن الفضاء غير محمي، لذلك لن تحمي إلا بالقيم والاهتمام بهم.
ونحن من ضمن مشروعاتنا الاجتماعية والتي ما زالت مستمرة تمليك وسائل الإنتاج ومحاربة الفقر لكن افتكر أنها تحتاج لإعادة نظر وترتيب. أيضاً الاهتمام بالأطفال مجهولي الأبوين والآن مركز المايقوما يمثل وصمة في جبين المجتمع ونحن قمنا بمشروع كبير، أسميناه كفالة الأطفال مجهول الأبوين شاركت معنا فيه منظمات مثل Hook on homepage
داخلية وخارجية واستطعنا إصدار فتاوى من الجهات المعنية أن الطفل فاقد الأبوين أكثر يتماً من ذاك الذي يفقد والديه بالموت، واستطعنا إقناع كثير من الأسر بالتبني وهذه التجربة نجحت نجاحاً منقطع النظير، وقللنا الأطفال الموجودين في دار المايقوما من (560) إلى (38) طفلاً فقط بإيجاد الأسر البديلة. بعدها عملنا عليه طواف وكثيرون حدثونا أنهم وبعد هذا التبني فتحت عليهم من حيث لا يحتسبون.
كل ذلك إلى جانب المشروعات الدينية ونحن في هذا المجال كانت الدعوة والإرشاد جزءاً من عملنا، ومن مشروعاتنا تأهيل الأئمة والدعاة وأنشأنا مركزاً كبيراً في القبة الخضراء أسميناه “القبة”، وقمنا بتأهيل الدعاة وعلمناهم النظم الحديثة والدخول في المواقع واستخدام الكمبيوتر وتنمية قدراتهم لأن ذلك ينعكس على الناس، كما اهتممنا بتوحيد الأذان وخلق دروس منهجية في كثير من المساجد بالصورة التي تخدم المجتمع، والعمل كان مترابطاً ومتداخلاً، العمل (الثقافي والاجتماعي والدعوي والرياضي).
{ معنى كلامك أن الوزارة وقتذاك كانت تضم أربع وزارات من الحالية؟
ـــ نعم فعندما كنت على وزارة الثقافة والشؤون الاجتماعية كنت أيضاً مشرفاً على الشباب والرياضة. أي الوزارة طلعت منها وزارة الثقافة ووزارة الرعاية الاجتماعية بالولاية ووزارة السياحة قرابة الخمس وزارات.
{الآن ومع كثرة الوزارات هل تعتقد أنها مجدية؟
– قطعاً لا – ومثلما قلت لك إن المسألة أصبحت محاصصة لإرضاء أي شخص، الآن كل مرة نسمع وعوداً قبل تشكيل الحكومات بأن الحكومة ستكون رشيقة وتكنوقراط ومبنية على توزيع الحصص، لكن لما تجي الحكومة تجدها كم وأربعين وزيراً ووزارة اتحادية، وكم وأربعين وزير دولة أو وزيرين دولة في وزارة واحدة ده فيه صرف وإنفاق يؤثر على معيشة الناس ولابد من انتهاء ذلك، لأنه لا يمكن إرضاء كل هذا الكم وفي كل مرة سيظهر ناس حاملين للسلاح وآخرون معارضون وستحاول إرضاءهم بإدخالهم في وزارات، إذا كان على مستوى الولايات أو المركز وما شابه ذلك ومرات بدون قدرات .
{إذن فلنعرج إلى الرياضة، ما النظام الأساسي للأولمبية؟
ـــ اللجنة الأولمبية منشأة وفق الميثاق الأولمبي وأول عمل في اللجنة الأولمبية الحديثة قام بيها واحد فرنسي اسمو “كوبرتان” الذي وضع عدداً من الآراء. والعمل الأولمبي قديم منذ ما قبل الميلاد لكنه اندثر لفترة وقد استخدم عند الهدنة في القتال بين الجزر اليونانية بأن ينظموا مسابقات رياضية في تلك الفترات حتى يوقفوا الحروب، باعتبار أن الرياضة مدخل للسلام فعمدوا إلى الألعاب الأولمبية، ثم أنه وفي فترة من فترات العهد المسيحي قضوا عليها باعتبار أن بها بعض الوثنيات، لكن جاء البارون “كوبرتان” في القرن التاسع عشر الذي أسس لجنة أولمبية حديثة وميثاقاً. والآن هناك (204) لجنة أولمبية على مستوى العالم.
لكن يقودنا الحديث إلى مستوى اللجنة الأولمبية الدولية وقد أنشئت اللجنة الأولمبية لجنوب السودان وأصبحت (205) قائمة على الميثاق، واستخدام الرياضة والثقافة لخلق مجتمع السعادة ونشر السلام ونبذ العنصرية للقيام بمبدأ اختيار الخصم، وعلى تحقيق التوازن بين الجسد والروح والعقل، أيضاً تشجيع الشباب والمجتمع على ممارسة الرياضة ووضعهم في منصة التتويج والحصول على الميداليات، ففى مجال الرياضة فان اللجنة تخدم هنا أغراضاً كثيرة جداً وأي لجنة أولمبية مشكلة من اتحادات الأولمبية وغير الأولمبية، وبدورها تشكل اللجنة الأولمبية لتساهم في نشر القيم ومساعدة الاتحادات للمشاركة في المنافسات الخارجية وعلى تأهيل وإعداد المؤهلين لدورة أولمبية ومنها صيفية وشتوية كل أربع سنوات لكليهما تشارك فيها العديد من المناشط على مستوى ميدان الوطنية الأولمبية وهي آخر واحدة في الهند 2012م، والتانية في ريودي جانيرو في البرازيل في 2016م.
ـ{هل يتواءم النظام الأساسي للأولمبية مع النظام الدولي؟
– النظام الأساسي السوداني كان به بعض الخلل والتداخلات حتى بين الميثاق الأولمبي، لكن بتوجيهنا للجنة الأولمبية الدولية طلب منا عمل مراجعة لنظامنا الأساسي بما يتوافق مع الميثاق الأولمبي، وتم رفع المسودة للدولية ووافقت عليها والآن نحن بصدد الإعداد لجمعية عمومية لأنها صاحبة الحق في إجازة التعديلات أو النظام الأساسي، وهو الآن تم تعديله وموافقة اللجنة عليه وهو يتوافق تماماً مع الميثاق القومي.
{ الأولمبية دائماً مثار خلافات لم ذلك؟
ــ الخلاف دائماً يكون في الانتخابات والمسألة هذه مرض لم يصب السياسة وحدها إنما أصاب الرياضة أيضاً وهذا مؤسف، رغم أننا أولى الدول في أفريقيا يشكل اتحادات وكان لها باع في الرياضة لكن دائماً إثراء ذات العملية الانتخابية والفوز والخسارة، تصبح نقطة بؤرة صراع تظل أحياناً لوقت قد يطول أو يقصر وهي مسألة طبيعية تحدث في أي دورة.
{اللجنة الأولمبية مسؤولة من كل اتحادات المناشط الرياضية وهناك لعيبة سودانيين كانوا يلعبون في الإتحاد القومي طلبوا لجوء سياسياً وتحصلوا على جنسيات أوربية. ما هو دور اللجنة تجاه هؤلاء؟
ــ هذه مسألة شخصية قد يكون لدى اللاعب ظروف يريد تحسينها وما هو متوفر من بنية تحتية في دولة يختلف من أخرى، وربما الدولة لا ترضي طموحه وهو ليس لجوء سياسياً لأن الإنسان لم يمارس عليه اضطهاد أو ضغط وغيره إنما خرج بصورة عادية عن طريق تأشيرة، لكن ربما هو لجوء يحدث في كثير من الدول كأن يذهب اللاعب لدولة وفي الأصل يبيت النية للذهاب للولايات المتحدة أو أوربا مثلاً وهي أقصر طريق لطلب اللجوء السياسي. لكن لو تقصدي اللاعبين الذين طلبوا حق اللجوء السياسي في لندن لم يكن كذلك وإذا نحن سميناه فنقول لجوء رياضي ومنهم “ثابت” والآن لاعب القوة “صدام”، وقد عاد وجاء وشارك باسم السودان في بطولة وسط وشرق أفريقيا البحرين والآن هو لاعب سوداني سيشارك في ريودي جانيرو.
رباح مثلاً سوداني ولعب للمنتخب لكنه جلس في بريطانيا وتزوج هناك وحصل على الجنسية ولم يطلب حق اللجوء السياسي، لكنه انضم إلى المنتخب البريطاني بحكم الجواز البريطاني. وربما استغلال الظرف والسفرية لأي إنسان عنده أغراض لكنا لا نسميه لجوء لأن الإنسان طلع بصورة عادية بجواز سفر.
{ إلى أين وصلت مسودة تعديلات النظام الأساسي؟
-انتهت واعتمدتها اللجنة الأولمبية الدولية وأرسلت إلينا كيما نعتمدها وهو ما حدث مع مجلس الإدارة، والآن كلفنا كمكتب تنفيذي للجنة الأولمبية للترتيب لإقامة جمعية عمومية تجيز هذه التعديلات لأنها صاحبة الحق في الإجازة النهائية.
{ ما هي العقبات التي تعترض طريق الأولمبية خاصة في المشاركات الخارجية ؟
-نحن في السودان لدينا مشاكل عديدة تنبني عليها بعض الأمور كالتأهيل الذي يواجه صعوبات باعتبار أنه ما عندنا ملاعب بمواصفات دولية أولمبية، ليس لدينا تدريب بالصورة المطلوبة واللجنة تبذل مجهوداً في عمل دورات تدريبية وكورسات منها الملاكمة، ألعاب القوة، الجمباز، أيضاً ليس لدينا البنيات الأساسية لذلك لما يسافر اللعيبة ويشاهدوا الصالات يصابوا بالذهول ويصدموا نفسياً. حتى الدعم الذي تقدمه الدولة ضعيف جداً مثلاً في أولمبياد لندن كل ما قدمته الحكومة للبعثة المشاركة (13) مليون في حين أن إثيوبيا منحت رئيس اللجنة مليون ونصف المليون دولار، ومصر تصرف على كل الاتحادات اللجنة الأولمبية رغم إمكانياتها الشحيحة وهي التي تساهم في بطولة الجمهورية، وحتى لا نظلمهم اجتمعنا مع النائب الأول سعادة الفريق “بكري حسن صالح” ووافق وأجاز لنا ميزانية مقدرة الآن إجراءاتها مع المالية للمشاركة في ريودي جانيرو. والمشاركات الخارجية دائماً ما يعتذر عنها بسبب شح الإمكانيات فتقتصر على بطولة الجمهورية. وعلى الرغم من ذلك نحمد الله وبجهود الاتحادات والأندية أثبت السودان وجوده في كثير من المحافل الدولية.
{عدد من الاتحادات كانت تعاديكم هل توصلتم لاتفاق معها؟
-الاتحادات التي كانت لديها معاداة مع اللجنة الأولمبية هي اتحادات لم تتجاوز الأربعة والآن أصبحت ثلاثة من مجموع (28)، وآخر اجتماع مع مجلس الإدارة تم الاتفاق على مشاكل اللجنة الأولمبية بأن يجب أن تحل داخل المؤسسة وأن لا تخرج أو تقوم على شكاوى، وهذا هو قرار مجلس الإدارة والأغلبية أيدته وساندته وحالياً ليس هناك شيء يذكر.