أخبار

والي شمال دارفور يلغي اجتماع حكومته مع وفد مجلس السلم الأفريقي

بعد أن تأخر الوفد عن موعده أكثر من ساعة
الفاشر- محمد زكريا
اشتاط والي شمال دارفور “عبد الواحد يوسف” غضباً بعد أن تأخر وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي من الحضور في الوقت المحدد إلى قاعة الاجتماعات بالأمانة العامة لحكومة الولاية لعقد لقاء مشترك بينهما أمس (الجمعة)، وأمر الوالي أعضاء حكومته بمغادرة القاعة وإلغاء الاجتماع بسبب ما أسماه عدم التقدير والالتزام بالوقت المحدد، وذلك قبل أن يلتقي الوفد مرة أخرى بمقر إقامته في المساء، حيث قدم الوفد اعتذاراً للوالي وأعضاء حكومته.  ووصل مساء أمس الأول (الخميس) مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور قادماً من الخرطوم وفد رفيع المستوى من مجلس السلم والأمن الأفريقي في زيارة رسمية إلى الإقليم  تستغرق عدة أيام،  حيث سجل الوفد وفور وصوله الفاشر زيارة إلى معسكر خور أبشي بولاية جنوب دارفور إلى جانب عقد اجتماعات مغلقة مع رئيس بعثة اليوناميد بمقر البعثة بالفاشر دون إخطار حكومة الولاية. ووصف والي الولاية موقف الوفد بعدم الجدية والتقدير.وحسب مصدر واسع الإطلاع  أن الوالي قد قطع  رحلته إلى الخرطوم وعاد إلى الفاشر وظل في انتظار  زيارة الوفد على مدى يومين متتاليين كما أنه تم الاتفاق مع الوفد على اللقاء وتم تعديل البرنامج لأكثر من أربع مرات دون الرجوع والتشاور مع حكومة الولاية إلى أن توصل الطرفان لعقد اجتماع أمس (الجمعة) في تمام الساعة العاشرة صباحاً، وظل الوالي ولجنة أمن الولاية والسفراء من وزارة الخارجية في انتظار الوفد  بقاعة الاجتماعات حتى الساعة الحادية عشرة بالتمام والكمال ولم يحضر الوفد ولم يوضح في ذات الوقت أسباب التأخير الأمر الذي أدى إلى استياء وتذمر واضح من قبل أعضاء حكومة الولاية والسفراء، مما دفع والي الولاية إلى إلغاء الاجتماع لعدم الالتزام بالزمن المحدد والتقدير. وتجيء زيارة الوفد في إطار مطالبة السودان بخروج بعثة اليوناميد من دارفور وتمديد مجلس الأمن الدولي لها عاماً آخر الأمر الذي أغضب الحكومة السودانية.لدى لقائه وفد مجلس السلم: والي شمال دارفور يؤكد استقرار الأوضاع الأمنية وانسياب الحركة التجارية بالولاية إلى ذلك سجل وفد الاتحاد الأفريقي لاحقاً زيارة للوالي د. “عبد الواحد يوسف” بمنزله بمدينة الفاشر، وأكد الوالي خلال اللقاء استقرار الأوضاع الأمنية بجميع أنحاء الولاية وانسياب الحركة التجارية، مشيراً إلى أن حكومته تعالج الآن في الآثار التي خلفتها الحرب التي شهدتها دارفور . ونفى “عبد الواحد” خلال اللقاء الذي جمعه مساء أمس بمقر إقامته بالفاشر وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي نفى بشدة وجود أي حركات مسلحة تشكل تهديداً للعملية السلمية بدارفور، معبراً عن سعادته بزيارة الوفد الأفريقي مؤمناً على حل القضايا داخل البيت الأفريقي مجدداً وقوفهم مع المجلس في سبيل تحقيق الأمن واتساع رقعته.وأضاف أن حكومته قد قامت بالترتيب لهذا اللقاء منذ الصباح الباكر حيث أعدت برنامجاً مفصلاً للوفد للتعرف على الأوضاع الأمنية، لافتاً إلى أن حكومته كانت في انتظار الوفد لمدة ساعة كاملة إلا أن اليوناميد لم تفِ بالموعد المضروب مما اضطر حكومته لإلغاء الاجتماع والبرامج التي تم إعدادها مبيناً أن الحكومة ليست لديها أي أشياء تخفيها، متهماً اليوناميد بأنها وراء عرقلة البرنامج لأنها تريد أن تسمع صوتها فقط حول الأوضاع بدارفور دون السماع للأطراف الأخرى.وأقر الوالي بأن الوفد ليس لديه أي علاقة بالشيء الذي حدث صباح أمس مشدداً على ضرورة السماع لكل الأطراف خاصة الحكومة نظراً لامتلاكها للكثير من المعلومات المفيدة عن حقيقة الأوضاع، مؤكداً حرص حكومته التام على إنجاح مهمة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي.وأشادت رئيس وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي بالجهود المبذولة من قبل الحكومة السودانية تجاه تحقيق السلام بدارفور، وقالت أنهم شركاء مع السودان وهدفهم واحد هو العمل من أجل تحقيق السلام، وأقرت بتحسن الأوضاع الأمنية بالإقليم مشيرةً في هذا الشأن إلى وجود بعض التحديات التي تواجه المسألة الأمنية الأمر الذي يتطلب ضرورة تضافر كل جهود الدول من أجل تقوية السلم والأمن بدارفور.وأوضحت “نايمي” أن زيارتها لدارفور تجئ بهدف استقاء المعلومات الحقيقية حول الأوضاع الأمنية بدارفور بجانب إستراتيجية خروج اليوناميد. وعبرت عن اعتذارها الشديد لما حدث في البرنامج المعد للقاء لجنة أمن الولاية وعزت الخلل الذي حدث في البرنامج لطول النقاش الذي صاحب لقاء اليوناميد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية