"البشير" يعلن استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار لمدة شهرين
الجمعية العمومية للحوار تختار “هاشم علي سالم” أميناً عاماً
الخرطوم – طلال
أعلن رئيس الجمهورية “عمر البشير” استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار الشامل في البلاد لمدة شهرين، والعفو العام عن حاملي السلاح الراغبين في المشاركة في الحوار. وأعلن عن خلو المعتقلات السياسية من المعارضين. والتزم الرئيس بتنفيذ توجيهاته الماضية بخصوص حرية الصحافة والتعبير. وقال في الاجتماع الثالث للجمعية العمومية بقاعة الصداقة مساء أمس (الخميس): (مستعد لإطلاق سراح أي سياسي يعتقل في ممارسته لنشاطه، وبخصوص حرية الصحافة سيتبنى وزيرا الإعلام والعدل إنشاء محكمة خاصة للفصل في قضايا النشر). وزاد:(لدينا لجنة لتنفيذ مخرجات الحوار ونحن جادين جداً والراجل بمسكوه من لسانو). وأجازت الجمعية العمومية التقرير المرحلي الثاني للجنة التنسيقية العليا باختيارها “عبد الرحمن سوار الدهب” و”كمال شداد” و”يوسف فضل” و”إبراهيم منعم منصور” و”أحمد إبراهيم دريج”، ليمثلون (5) شخصيات وطنية للتوافق بين أطراف الحوار، وشكلت الأمانة العامة من (26) شخصاً برئاسة “هاشم علي سالم”، بينما تمت تسمية (50) شخصية قومية للمشاركة في المؤتمر والتصويت على قراره أبرزهم “إبراهيم سليمان” و”أبو بكر الفضلي” و”التجاني آدم الطاهر” و”الجزولي دفع الله” و”آمال عباس” و”حسين سليمان أبو صالح” والفنان “حمد الريح” و”حسين خوجلي” و”راشد دياب” و”عبد الرحمن الصادق المهدي”، وأسندت رئاسة لجنة السلام والوحدة إلى “محمد الأمين خليفة” ونائبه “إبراهيم الأمين حجر” ولجنة الاقتصاد إلى “التجاني الطيب” ونائبه “إبراهيم أحمد أونور”، ولجنة الهوية إلى “علي عثمان محمد صالح” ونائبه “عمر مهاجر” ولجنة العلاقات الخارجية إلى “كامل إدريس” ونائبه “عمر بريدو”، ولجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار إلى “بركات موسى الحواتي” ونائبه “فاروق البشرى”. وتعهد “البشير” في كلمته بالعمل على استكمال مسيرة السلام والحوار، لافتاً إلى أن السلام هدف إستراتيجي باعتباره المفتاح لحل كل مشاكل السودان. وأكد رئيس الجمهورية توفير الضمانات لإنجاح الحوار، داعياً الجميع للمشاركة فيه والبعد عن الجهوية. وقال إننا نرحب بكل من ينضم للسلام .وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” للصحفيين عقب نهاية الاجتماع: (الحوار الجد جد سيكون داخل اللجان لأن عددنا سيكون أقل ونتكلم عن الحريات والسلطة، وسنأتي عقب عيد الأضحى لتقوم اللجان بمعظم العمل). وأشار “الترابي” إلى أن استجابة الحركات المسلحة للحوار ستتطور بعد أن تجد واقع الأشياء من خلال عمل اللجان قد تغير، مشيراً إلى الثقة المفقودة خلال الفترة الماضية، موضحاً الاتصالات بالقوى المسلحة من خلال إقناعها بالإجراءات العملية.