نوافذ

لماذا نكون دائماً هكذا .. أو غالباً …

نترك من يقدروننا حقاً ونلهث خلف من لا تحمل طياتهم سوى الألم. .. لماذا نمنح كامل الحق لمن لاحق لهم فينا … ونغادر من يستحقوننا نهاراً جهاراً … ماذا لو أننا فقط منحنا قلوبنا وعقولنا معاً حق تقرير مصيرنا دون أن نلتفت لأنانيتنا المطلقة… فالأنا هذه هي ذات الأنا التي أخرجت إبليس من الجنة …وطردته من رحمة الله …لأنه رأى أنه أفضل ممن فضله الله عليه…
وهي ذات الأنا التي فرقت الأسر وأبعدت الأشقاء والأقارب. . وهي ذاتها التي جعلت قابيل وهابيل يقتتلان  …هي عصا الشيطان التي يتكئ عليها…
المكان هنا ليس للعظة ولا للخطب. ..إنما أذكر إذ نحن حجيج ببيت الله الحرام … تبادلت حديثاً رائعاً مع الداعية الإسلامي … استميحه عذراً في أن أسميه معلمي .. الشيخ “أيمن علي السيد”… الذي فتح بصيرتي على بعض الأمور  التي كنت  أتطلع إلى معرفتها بشغف … ومن ضمن ذلك كان تجريد الذات … وربط العقل بالقلب باتزان… لتكمل الروح دورها طاعة لله … ورحمة بخلقه…
فقط لولا الطمع والأنانية لاتسعت القلوب لتشمل كثير من اللطف… وسلم الجسد من شرور الحسد … ولاكتمل معنى الحياة … ولكن شاء الله أن نخلق هكذا ..خطاءون…. منا من يستغفر ومنا من لا يفعل ذلك… نسأل الله أن يجعلنا من المستغفرين الذين يشملهم الله بعفوه…
دعوة باتساع دائرة البصر… ولفتح البصيرة …
لنرى خلف نافذة صغيرة.. أو ثقب ضوء من القلب … من يريدنا … ولماذا؟؟ ومن نريد ؟؟ ولماذا.. وأين نحن… وأين هم؟ …

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية