"المحبوب عبد السلام": علاقتي بـ"الترابي" لم تعد حميمية
الخرطوم – المجهر
قال القيادي البارز بالمؤتمر الشعبي “المحبوب عبد السلام”، إن علاقته بالأمين العام للحزب د. “حسن الترابي” لم تعد (حميمية) كما كانت، وأن المناخ السياسي والاجتماعي السائد والتحول الذي طرأ على الحزب أثر على تلك العلاقة، وقال إنه أوقف زياراته الخاصة للترابي. وقال إن لذلك أسباباً وإشارات لكنه رفض الإفصاح عنها. وفيما وصف “المحبوب” في برنامج (فوق العادة) بثته فضائية الشروق مساء أمس الأول، دفاعه عن “الترابي” وقال إنه كان يدافع عن “الترابي” في وقت سابق لأن كثيراً من آراء “الترابي” كانت تتعرض لما أسماه – سوء الفهم وعقدة أتراب- إلا أنه أقر بأنه لم يعد يدافع عن د.”الترابي” لأن الأخير لم يعد بحاجة للدفاع عنه. ومضى قائلاً: (في هذه المرحلة لم يعد هناك زعيم ملهم وهناك مجموعة من القادة يصنعون وهذا الذي كان ينبغي أن تمضي إليه الحركة الإسلامية). ووصف “المحبوب” د. “الترابي” بأنه مفكر فذ واستثنائي خاصة في المرحلة التي تقدم فيها عندما كانت الساحة خالية من الأفكار التجديدية التي طرحها، ولكنه أشار إلى أن المدرسة من حوله لم تكن بهذا المستوى وأن أغلب التلاميذ أصبحوا غارقين في ملفات سياسية وأمنية وفي مهام أخرى. وحول علاقته بالمؤتمر الشعبي قال “المحبوب” إنه لا يزال قيادياً فيه. وأضاف: (كنت موجوداً في المنابر السياسية والفكرية التي تناقش في الهواء الطلق وهذا لم يعد موجودًا في المؤتمر الشعبي). ورداً على تصريحات سابقة لـ”كمال عمر” جرد فيها “المحبوب” من صفته القيادية بالحزب قال “المحبوب”: (هناك أناس كثيرون يسألون هل “كمال عمر” قيادي في الشعبي ولكن هذا السؤال لايسأل للمحبوب لأنني تاريخياً موجود ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً). وقال “المحبوب” إنه سيتجه لتأسيس مركز ثقافي ليتدرج ويكون دار نشر ويصدر صحيفة ومجلة. وأشار لعدم وجود أي صلة للمؤتمر الشعبي بالمركز الذي قال إنه سيكون مفتوحاً للجميع. وتطرق “المحبوب” لكتابه عن العشرية الأولى من الإنقاذ (دائرة الضوء وخيوط الظلام)، ورفض الوصف بكونه كتب الكتاب تحت تأثير الغضب ووظفه لتبرئة د. “الترابي” واستهداف “علي عثمان”. وقال إن الكتاب كتب بمنهج وأنه عندما تطرق لعلي عثمان لأنه كان حاكماً فعلياً لفترة ما في العشرية، وأنه أراد أن يبين للناس (السلطة الروحية التي كانت بيد الترابي) والسلطة التنفيذية التي كانت بيد “علي عثمان”.