أسرة "أبو زيد" تكشف لـ(المجهر) تفاصيل مقتل ابنها في اشتباكات بليبيا
الخرطوم – محمد أزهري
كشفت أسرة رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية السابق الراحل “أبوزيد محمد حمزة” عن استشهاد ابنها “عبد الإله” البالغ من العمر (21) عاماً، متأثراً بإصابة في رأسه تعرض لها يوم (الخميس) المنصرم في اشتباكات بين التيار الجهادي الذي ينتمي إليه لم تسمه (الأسرة) وقوات ليبية بمدينة “سرت”.وقال شقيقه “عبد الملك أبوزيد” لـ(المجهر) مساء أمس (الأحد)، إن شقيقه “عبدالإله” كان قد أصيب في اشتباكات بطلق ناري في رأسه منذ يوم (الخميس) المنصرم، وكان يتلقى العلاج بإحدى مستشفيات مدينة “سرت”. وأضاف أنه استشهد صباح أمس، متأثراً بالإصابة، ونفى “عبد الملك” ما راج عبر الإنترنت عن استشهاد شقيقه في عملية تفجيرية لصالح (داعش)، مؤكداً أنهم علموا بإصابته في ذات اليوم وظلوا يتابعون حالته الصحية مع أحد السودانيين حتى أبلغهم بنبأ استشهاده. ولفت إلى أن شقيقه عرف بالاعتدال والهدوء وأنه كان شديد الحرص على صلواته في المسجد، نافياً أن يكون متطرفاً، وذكر أنه درس بكلية الهندسة جامعة السودان حتى المستوى الثاني، لكنه قطع الدراسة وهاجر منذ العام (2011) إلى دولة مالي دون علم الأسرة، والتحق هناك بحركة التوحيد والجهاد شمال مالي لمقاتلة القوات الفرنسية التي غزت دولة مالي آنذاك، وألمح إلى أنهم ظنوه قد استشهد نسبة للمعارك الضارية، لكنه فاجأهم باتصال هاتفي بعد عامين من هجرته. وتابع “عبد الملك” حديثه قائلاً آخر اتصال كان قد أجراه الشهيد في عيد الفطر المنصرم وتحدث فيه مع الوالدة وقال لها (جهزوا لي عروس أنا جاي). وختم بأنهم لم يتسنَّ لهم معرفة هل أنه كان يقاتل بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أم تيار جهادي آخر. وأكد أن شقيقه لم يكن منظماً حينما كان في السودان مع أي تيار جهادي حتى غادر إلى مالي.