أمطار ورياح عاتية تتسبب في وفاة (4) من أسرة واحدة وتعطل الدراسة بسنار
سنار – محمد أزهري
ضربت أمطار غزيرة ورياح عاتية ولاية سنار واستمرت زهاء الاثني عشرة ساعة متواصلة تسببت في انهيار عددٍ من المنازل، كما أسقطت عدداً من أعمدة الكهرباء بقرى محلية سنار ما أدى إلى وفاة أربعة من أسرة واحدة انهار عليهم منزلهم بقرية (اللخة).
ونقل مصدر لـ(المجهر) أن الأمطار هطلت بصورة كثيفة منذ الساعة التاسعة من مساء (الأربعاء) وتواصلت حتى صباح أمس (الخميس). وأوضح أن الأمطار صاحبتها رياح عاتية أدت إلى انهيار عددٍ من المنازل بمحلية سنار وأتلفت ممتلكات سكانها. وكشف (المصدر) أن قرية (اللخة) شهدت وفاة رجل (35) عاماً وزوجته (30) عاماً وطفليهما (5 – 7) أعوام بعد أن انهارت عليهما غرفة بمنزلهم. ولفت إلى أن الشرطة انتشلت الجثامين بمساعدة الأهالي ودونت بلاغاً بالواقعة، واسترسل أن الرياح أسقطت عدداً من أعمدة الكهرباء وعطلت حركة المرور ليوم أمس. وأكد أن طلاب المدارس واجهوا صعوبة في الوصول إلى مدارسهم ما أدى إلى تعطيل الدراسة ليوم أمس (الخميس) بمحلية سنار.
وكشف وزير الصحة الاتحادي “بحر إدريس أبو قردة” عن إرسال فريق صحي إلى مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، لمتابعة الوفيات التي حدثت هناك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والوقوف على الحالات ومعالجتها ومتابعة الوضع، مؤكداً عدم وجود أرقام أو إحصاءات عن وجود حالات سحائي وبائي بالبلاد حسب التقارير الواردة للوزارة، في وقت بثت وزارة الصحة في الولاية الشمالية تحذيرات للسكان هناك تحثهم على عدم التعرّض لأشعة الشمس المباشرة، وتنصح بتناول السوائل من المشروبات والعصائر، والإكثار من شرب المياه الباردة.
ورجح “أبو قردة” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن تكون الحالات في وادي حلفا ضربات شمس ليس لها علاقة بالسحائي لوجود التغييرات المناخية التي تشهدها البلاد، لافتاً إلى انتظام الحملة القومية ضد السحائي طيلة الثلاث سنوات الماضية مما أدى لخلو البلاد من وباء السحائي. وأشار لوجود فرق صحية في وادي حلفا.
وأدى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة بمحلية وادي حلفا خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية لوفاة (13) شخصاً، الأمر الذي دفع السلطات المحلية هناك لإغلاق المدارس وتقليص ساعات العمل إلى ساعتين يومياً.
ووصلت درجات الحرارة في المناطق الشمالية عند ذروة ساعات النهار مابين (47) إلى (48) درجة مئوية، لكنها انخفضت أمس (الخميس) إلى (44) درجة.
