مجلس السلم الأفريقي يعتزم زيارة دارفور للوقوف ميدانياً على الوضع الأمني والإنساني
الخرطوم ـ نزار سيد أحمد
كشف مجلس السلم والأمن الأفريقي عن تنفيذ زيارة ميدانية لدارفور لم يقطع لها موعداً بعينه من أجل تقييم الوضع على الأرض تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة تعزز الوضع الأمني والإنساني، في وقت جدد فيه دعمه للحوار الوطني باعتباره عملية حقيقية وشفافة وشاملة، وطالب جميع أصحاب المصلحة بالعمل من أجل تنفيذه بنجاح. وأدان المجلس في بيان له صدر أمس (الخميس) حصلت (المجهر) على نسخة منه استمرار القتال الذي وصفه بــ”المتقطع” بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، خاصة في وسط دارفور، وقال إن القتال أسفر عن استمرار نزوح السكان المدنيين، معرباً عن قلقه إزاء الوضع الإنساني السائد في دارفور. وعبر المجلس عن قلقه إزاء استمرار النزاع المسلح بدارفور، وقال إنه تهديد للسلام ليس للسودان فحسب وإنما للدول المجاورة، مشدداً على أهمية تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية.معلناً تأييده للجهود التي يبذلها الممثل الخاص المشترك لبعثة حفظ السلام بدارفور “يوناميد”، لدعم وساطة “ثابو إمبيكي” الهادفة إلى استئناف مبكر للمحادثات المباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة. وطلب مجلس السلم والأمن الأفريقي من أطراف الصراع في دارفور استئناف محادثات السلام. ورحب بالتزام حكومة السودان باستئناف المحادثات مع الجماعات المسلحة في دارفور من دون أي شرط. وشدد على ضرورة تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية. كما أكد المجلس دعمه الكامل لجهود الآلية في تنسيق مختلف مسارات الوساطة بالسودان وقال المجلس في بيانه أنه “وافق على القيام بزيارة ميدانية لدارفور لتقييم الوضع على الأرض تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة من شأنها أن تسهم في تعزيز الوضع الأمني والإنساني فضلاً عن الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والمصالحة في دارفور”. وناشد مجلس السلم والأمن الأفريقي تنشيط الجهود الدولية الرامية إلى تعبئة الموارد والقدرات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية على الأرض. وأبدى أسفه للخسائر في الأرواح خلال تجدد الاشتباكات القبلية في ولايتي جنوب وغرب دارفور، مشيداً بجهود حكومة السودان للحفاظ على السلام من خلال نشر قوات بين بعض القبائل المتحاربة، كما أثنى على جهود يوناميد في دعم مصالحة المجتمعات المحلية. وكان المجلس قد عقد جلسة بمقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الـ31 من يوليو الماضي بالرقم “529”، للنظر في مجمل القضايا المتعلقة بالوضع في دارفور.