رأي

بكل الوضوح

وداعا الصحفي المصطفى “داوود مصطفى”
عامر باشاب
 
{ مساء أمس الأول (الأحد) فقدت الصحافة السودانية والإعلام الرياضي واحداً من أنقى وأطهر وأشرف الأقلام،  الصحفي الرياضي والناقد الفني المصطفى “داوود مصطفى”
{ لم استطع أن أغالب دموعي حينما بلغني خبر رحيل الصحافي المبدع “داوود مصطفى” نجم صحيفة (قوون) الرياضية ورئيس التحرير السابق للصحيفة الهلالية (حبيب البلد) وصاحب الزاوية الشهيرة (ثرثرة علي ضفاف المزاج). 
{ خبر رحيل النبيل “داوود مصطفى” استقر كطعنة سهم غائر خصوصاً لكل من زاملوه وعاشروه وعاشوا معه كل الأيام الحلوة في بلاط الصحافة الرياضية في الزمن الجميل، زمن الطهر والنقاء والصدق والمهنية وزمن صحافة المفردة الشفافة والكتابة الرصينة قبل أن تتلوث صفحاتها بحبر الأقلام ذات الدفع المقدم الأقلام الهابطة التي شوهت كل ملامح الجمال والإبداع والإمتاع في عوالم المستديرة.
{ الكتابة عن “داوود مصطفى” كتابة عن إنسان نبيل وأصيل لا مثيل لصفاته ومواصفاته وأدبه وذوقه ومهنيته واحترافيته.
{ الكتابة عن “داوود مصطفى” كتابة عن بشر من نوع خاص من فصيلة الصحفيين المحترمين وكاتب من طراز فريد، عاش حتى مات صاحب موقف ورأي ورؤية استحق قلمه احترام وتقدير الخصوم قبل الأصدقاء. 
{ الكتابة عن “داوود مصطفى” كتابة عن صحفي فنان وفنان صحفي ظل يبدع في كتابة الخبر وكتابة المقال وإدارة الحوار وكتابة التقارير وهبه الله موهبة الكتابة في كل شيء، كان يكتب في الكورة بروح الفن ويكتب في الفن بلغة ساحرة وعابرة لحدود المألوف لغة (مدوزنة) تطرب لها و تقودك للقراءة ما بين السطور.
{ الكتابة عن “داوود مصطفى” كتابة شخص مختلف وإنسان نادر فهو من أصحاب التميز الأخلاقي والتفرد المهني أمضى كل سنوات عمره في خدمة (صاحبة الجلالة) بكل تفانٍ وإخلاص  أجبر الجميع على احترامه وحبه، أحبه العندليب الأسمر “زيدان” من أول كلمة.
{ بالأمس في سرادق العزاء الدموع فضحت الحب الكبير الذي يكنه أسطورة الكرة السودانية ونجم نجوم المريخ “حامد بريمة” لصديقه الراحل “داوود” الكاتب (الهلالي المصطفى).
{ الكتابة عن “داوود مصطفى” كتابة لا و لن تنتهي. 
{ وداعا يا نبيل الصحافة ومصطفاها “داوود مصطفى”. 
{ إنا لله وإنا إليه راجعون

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية