تفاقم الخلافات داخل العدل والمساواة والمكتب التنفيذي يقيل "دبجو"
“دبجو” يعفي نائبه “كرشوم”
الخرطوم – سيف جامع
تصاعدت أمس (الأحد) الخلافات بوتيرة متسارعة داخل حركة العدل والمساواة الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، فيما أصدر أمس رئيس حركة العدل والمساواة العميد “بخيت عبد الكريم دبجو” قراراً أعفى بموجبه نائبه “التوم سليمان محمد كوسا” من منصبه، وقرر المكتب التنفيذي للحركة تجميد نشاط رئيسها المستشار بديوان الحكم اللامركزي “بخيت عبد الكريم دبجو” وتحويل كافة صلاحياته إلى نائبه “التوم محمد سليمان كوسا”. وقضى القرار بتكوين مكتب تسيير مؤقت لإدارة شؤون الحركة والتجهيز لانعقاد مؤتمر استثنائي.
وكانت قد نشبت صراعات حادة بالحركة الأسبوع الماضي وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي، بين الأمين السياسي “عثمان نهار” والناطق الرسمي للحركة “الصادق زكريا”.
وقال بيان ممهور بختم الحركة أمس إن العدل والمساواة في مخاضها عانت من الانشقاقات والخلافات الحادة التي كادت أن تعصف بكل مكوناتها جراء تعطيل المؤسسية، وأحادية القرار وتمسك رئيس الحركة بموقف ثابت عماده المحسوبية والاعتماد على القبيلة التي وصلت حد تفريغ المكتب التنفيذي من محتواه، وتجاوز دستور الحركة، ولم تجد معه كل محاولات الإصلاح التي وصلت لثلاث عشرة مبادرة إصلاحية لم يستجب لأيِ منها.
وأضاف البيان الذي ذيل بتوقيع الناطق الرسمي باسم الحركة وزير الزراعة بالسلطة الإقليمية لدارفور “الصادق زكريا”، أن رئيس الحركة ظل يعمل على الانفراد بالقرار وتغييب مؤسسات الحركة التنفيذية والرقابية، وإدارة عمل الحركة خارج الأطر التنفيذية الواردة في النظام الأساسي، والتغييب المتعمد لأمين المال بالحركة وتبديد هذه الأموال في غير مصالح الحركة، فضلاً عن المخالفة الواضحة وعدم الشفافية في التعامل مع الأموال والتهرب من تقديم التقارير المالية، متهماً “دبجو” بالتقاعس عن تنفيذ المتبقي من الترتيبات الأمنية في مناطق جنوب وغرب وشرق دارفور وإهمال تلك القوات حتى في أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وعلاج .
بجانب تعمد إقصاء الكادر النوعي بالحركة وإبعادهم من المواعين التنظيمية. وحمل البيان رئيس الحركة “بخيت دبجو” مسؤولية تدهور علاقات الحركة مع شركاء العملية السلمية وضامني وثيقة الدوحة وسلام دارفور ومؤسسات المجتمع الدولي، وذلك لسوء إدارة ملف النشاط الخارجي والتنازل غير المبرر عن حقائب دستورية كفلها الاتفاق .
وقال “الصادق زكريا” إن هنالك محاولات عدة تمت لإنقاذ الحركة من التفكك والانهيار، والمراجعات العديدة له من قبل الحكماء والعقلاء ونصحه بضرورة تقوية المؤسسية، إلا أن إجابته القاطعة كانت (الماعاجبو يرجع المعارضة).