"حسبو": تأصيل المناهج وترسيخ ثقافة الحوار ترياق لإنهاء العنف داخل الجامعات
تعهد برعاية الدولة ودعمها لتمكين التأصيل وخدمة قضاياه
الخرطوم – المجهر
دعا نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” إلى تأصيل المناهج الجامعية لتمكين الدين والهوية السودانية وتعزيز الوجدان السوداني، مشيراً إلى أن تأصيل المناهج الجامعية وترسيخ ثقافة الحوار واحترام الآخر ونبذ الكراهية والاستعلاء هي الترياق الكفيل بإنهاء العنف والظواهر الشبيهة داخل الجامعات السودانية.
وأكد نائب الرئيس في ختام دورة (تأصيل المناهج الجامعية.. الرؤية والنماذج التطبيقية) بقاعة المؤتمرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد رعاية ودعم الدولة مادياً وسياسياً لتمكين التأصيل وخدمة قضاياه ومطلوباته، موضحاً أن الدولة لا تؤمن بالتطرف ولا التعصب ولا التشدد ولا التشيع، وقال: (لا بد من تعزيز المنهج الوسطي ومحاربة الغلو والتعصب في الدين والسلوك، بجانب التعصب القبلي والجهوي).
ووجه نائب الرئيس بقيام عمادة للتأصيل في كل الجامعات السودانية، وترفيع إدارة تأصيل المعرفة بالوزارة إلى إدارة عامة، وقيام جمعية طوعية تجمع أهل التأصيل والمهتمين به كافة، مشدداً على ضرورة رعاية المراكز البحثية العاملة في مجال التأصيل، وبذل مزيد من الجهد لتنزيل التأصيل وقيمه على واقع الحياة.
وانتقد نائب رئيس الجمهورية عدم اهتمام الإعلام السوداني بإعطاء التأصيل وقضاياه مساحات كافية لتشكيل رأي عام مساند له، موضحاً أن التأصيل قضية مستمرة ويجب أن تشمل كل مناحي الحياة من طب وهندسة وزراعة واقتصاد واجتماع وسياسة وغيرها.
من جانبها، دعت د. “سمية أبو كشوة” وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي إلى بناء وتصميم مناهج الجامعات السودانية وفق معايير التأصيل، وتوفير الأستاذ والكتاب الجامعي المؤصل الذي يوفر المعرفة للطلاب، مشيرة إلى أهمية تمازج خبرات وتجارب التأصيل بين كل المهتمين داخل وخارج السودان.