الوساطة الأفريقية ترتب للاجتماع بقادة الحركات المسلحة منتصف أغسطس
“أمبيكي”: قيادات المعارضة اشترطوا الدخول في الحوار بتهيئة الأجواء
الخرطوم – المجهر
كشف رئيس آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى “ثابو أمبيكي”، عن اجتماع تعقده آلية الوساطة مع الحركات المسلحة منتصف أغسطس الجاري، للتشاور حول قضايا الحوار الوطني، كما أعلن عن اجتماع بين وزيري دفاع السودان وجنوب السودان بـ”أديس أبابا”، لبحث القضايا الأمنية العالقة بين البلدين خلال الشهر الجاري. وقال “أمبيكي” في مؤتمر صحفي عقده بفندق (كورنثيا) أمس (الثلاثاء)، بعد ثلاثة أيام من المشاورات مع الحكومة والمعارضة في الداخل، إن قيادات الحكومة أبلغوه رفضهم القاطع لأي محاولة لنقل عملية الحوار الوطني إلى الخارج، كما أظهروا التزاماً وجاهزية لوقف القتال بشكل نهائي في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأعلن “أمبيكي” أن الوساطة تعتزم الاجتماع مع الحركات المسلحة منتصف أغسطس الجاري، للتشاور حول موقفهم من الحوار، وإبلاغهم بموقف الحكومة. وقال “أمبيكي” إن (الوساطة حريصة على لقاء جميع الأحزاب والحركات المتمردة لمعرفة موقفهم من الحوار وعملية السلام في البلاد). وأشار إلى أنه اجتمع مع وفد من أحزاب المعارضة وأكدوا له تمسكهم برفض المشاركة في الحوار قبل أن تنفذ الحكومة حزمة من الاشتراطات، على رأسها الإفراج عن المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات مع إجراء تحضيرات مسبقة للعملية وإنشاء ميثاق وخارطة طريق، واحترام وثائق “أديس أبابا.” وحول عملية السلام في دارفور قال “أمبيكي” إن مسؤولي الحكومة أبلغوه باستعدادهم لإنهاء الصراع في دارفور. وتابع: (الباب مفتوح أمام الحركات الدارفورية، حال رغبت في وقف القتال عبر اتفاق مع الحكومة شريطة أن يكون في إطار وثيقة الدوحة حسب رغبة الخرطوم).وقال إنه سيبحث ذات النقطة مع قادة الحركات المتمردة خلال اللقاء الذي سيلتئم منتصف أغسطس الجاري. وأعلن “أمبيكي” عزمه تقديم تقرير مفصل لمجلس السلم والأمن الأفريقي، عقب الفراغ من مشاوراته مع جميع الأطراف السودانية. وبشأن العلاقات بين السودان وجنوب السودان، قال رئيس آلية الوساطة الأفريقية، إن وزراء الدفاع بالبلدين سيجتمعان في أغسطس الجاري بأديس أبابا، لبحث الاتهامات المتبادلة بين البلدين بدعم المتمردين، بجانب ترسيم الحدود وتحديد المنطقة (منزوعة السلاح)، بجانب التباحث حول نشر دوريات مشتركة على الحدود.