مسؤول أمريكي يعترف بعدم حيادية التقارير المتعلقة بالحريات الدينية في السودان
عقب لقائه وكيل وزارة الخارجية
الخرطوم ـ نزار سيد أحمد
وصف وكيل وزارة الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” التقارير التي توردها الدول الغربية والمنظمات بشأن الحريات الدينية في السودان بغير المتوازنة وتحمل عدائية غير مبررة نحو السودان، في وقت أشار فيه إلى أن الدستور السوداني لم يحدد دين للدولة وأن تطبيق الشريعة الإسلامية نابع من رغبة الشعب السوداني.
وقال وكيل وزارة الخارجية لدى لقائه السفير الأمريكي المتفرغ “ديفيد سافرستايم” الذي يعمل مستشاراً للرئيس الأمريكي للحريات الدينية، قال إن كل ما يطلبه السودان من الغرب أن يراعي في تقاريره عن السودان ظروف البلاد وتكوينها الإثني المعروف، مشيراً إلى الآثار السالبة للعقوبات المفروضة على السودان مسلميه ومسيحيه على حدٍ سواء، وناشد الوكيل المسؤول الأمريكي ببذل جهده لتغيير الأوضاع القائمة الآن.
ونقل المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير “علي الصادق” عن المسؤول الأمريكي اعترافه بعدم حيادية التقارير التي ترد عن السودان بشأن الحريات الدينية، وقال إنها تركز فقط على السلبيات دون التطرق للإيجابيات وأبلغ المسؤول الأمريكي وكيل الخارجية رغبة أمريكا في التعاون مع السودان بشأن الحريات الدينية، بجانب رغبته في إصلاح موضوعات الحريات الدينية التي تشكل مصدر تساؤل لدى الجانب الأمريكي دون أي ضغوط أو إملاءات. وأقر المسؤول الأمريكي باشتمال الدستور السوداني على نصوص تؤكد حرية العقيدة وتغيير الدين. ونفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن يكون المسؤول الأمريكي قد أشار صراحة إلى قضية القسيسين الجنوبيين، لكنه عاد وقال إن المسؤول الأمريكي تحدث عن بعض القضايا التي تتعارض مع الدستور من بينها عدم السماح ببناء كنائس، وأزياء النساء، وعقوبة الضرب بالسياط.