رسائل ورسائل
Ø إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: غداً تغرق الخرطوم في مياه أول أمطار الخريف.. وتبدأ الصحافة في ذرف الدموع على حال عاصمتنا.. هل المشكلة في ندرة الآليات الخاصة بالطرق والجسور، أم الأزمة في الإنسان وموظفي المحليات ومهندسي وزارة التخطيط العمراني الذين يقيمون في مكاتبهم بصفة دائمة.. ولا يتعاونون مع اللجان الشعبية في الأحياء.. سيدي الوالي ولاية الخرطوم تنقصها فقط المجاري والخيران لتصريف المياه، ولكن أين الإرادة التي تحرك الآليات من (حيشان) المحليات إلى الأحياء السكنية؟
Ø إلى وزير الثقافة “الطيب حسن بدوي”: لماذا توقفت مشروعات الإحياء الثقافي وطباعة الكتاب.. ولماذا جفت المواسم المسرحية.. وشُرد المبدعون واختار غالبهم الهجرة لأرض الله الواسعة.. ومتى تعود مجلة الثقافة السودانية للمكتبات.. ومتى يشارك السودان في المهرجانات الإقليمية والدولية.. أسئلة صعبة.. ولكن الإجابة سهلة لا تتكئ سيدي الوزير على جزع شجرة الإمكانيات المالية، فالمال الذي ينفق على الانتخابات (المضروبة) والأسفار (الفارغة) والرحلات (المقدودة) كفيل بنفض الغبار عن قطاع الثقافة في بلادنا.. ولكن!!
Ø إلى المهندس “شرف الدين بانقا”: الماضي لا يعود كما يقول “إحسان عبد القدوس” لقد خرجت من الوزارة قبل أكثر من خمسة عشر عاماً نظيفاً شريفاً.. خرجت للشارع العام ولم (يلعنك) الشعب الذي يميز بين التبر والتراب، وبين القطار و(الترلي).. كيف تقبل العودة لذات الوزارة في ظروف اقتصادية بالغة السوء.. ومناخ سياسي ملبد بالغيوم ونظام حكم يسمى لا مركزي وفي جوهره نظام مركزي قابض لا يسمح لولاة الولايات بتغيير الوزراء والمعتمدين، فكيف يجد “شرف الدين” نفسه في وزارة التخطيط العمراني التي تبدّل فيها كل شيء وباض وأفرخ في جانبيها فساد الأراضي وأشياء أخرى؟
Ø إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني: خروج القيادي السابق بالوطني “عوض الله الصافي نواي” يعتبر خسارة فادحة قد لا تشعر الآن بدور “الصافي” خاصة في “جنوب كردفان” ومرحلة اللا حرب واللا سلم التي نعيشها.. “عوض الله” حمامة سلام.. رجل مبادرات خرج من الخرطوم إلى مسقط رأسه “أبو جبيهة” ضمن وفود المعايدة التي بعث بها الحزب، لكنه فارق الوطني قبل العودة للخرطوم، فلماذا غادر وكيف؟؟ وهل درس الحزب الأسباب التي أدت لاضطراب منطقة “أبو جبيهة” طوال السنوات الماضية مما دفع عدداً من قيادات الوطني لمغادرته لأحزاب أخرى.
Ø إلى المهندس “معتز موسى” وزير الكهرباء: هل زيادة التعرفة كفيل بحل المشكلة أم هي مجرد مسكنات لمرض يصعب الشفاء منه؟؟ أين ذهبت الشعارات التي رفعت عن اكتفاء السودان من الكهرباء بقيام (سد مروي)؟ وهل تستطيع سيدي الوزير أن تقول الحقيقة كاملة عن الأسباب التي عطلت قيام محطة (كهرباء الفولة) التي تعمل بالغاز؟؟ أم إن الحديث عن المسكوت عنه يحتاج لعزيمة واستعداد لدفع ثمن قول الحق؟!!
Ø إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال: لقد أنفقت على الهلال أموالاً طائلة.. ولكن هل تستطيع الإنفاق وحدك على نادٍ جماهيري مثل الهلال لمدة (5) سنوات؟؟ ومتى يخرج الهلال من جيوب الأقطاب والرأسمالية ليصبح شركة مساهمة عامة لعشاق الأزرق؟؟ لقد فشلت تسجيلات الهلال الماضية وقد (خدعك) قدامى لاعبي الهلال بصفقات مضروبة ولاعبين عاطلين عن الموهبة، وقد صبت اللعنات على كل الأجانب باستثناء “نيلسون” الغاني الذي سجله “التاج محجوب”.. فهل تعيد تجربة غرفة دبي الفاشلة أم تعتمد في مقبل الأيام على اللاعبين السودانيين وصرف النظر نهائياً عن أنصاف المواهب التي يأتي بها السماسرة والوسطاء؟
Ø إلى “الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق”: متى يبدأ العمل في “زالنجي”.. ومتى يبلغ طريق الإنقاذ الغربي “جبل مرة” و”وادي أزوم” و”وادي كجا”.. وتتدفق خيرات دارفور على الخرطوم ووسط السودان؟؟