أخبار

مشاهد من العيد

{ خلت خطب المساجد في العيد من الإثارة السياسية حتى خطبة الإمام “الصادق المهدي” لم تخلُ من تكرار لأحداث قديمة ولم تأتِ بجديد.  وقد تأثر “الصادق” بالغربة عن الوطن والبعد عن الأحداث من نقص في التيار الكهربائي وغلاء في الأسعار وقلة الماء في الأحياء السكنية، مما أدى لاحتجاجات واسعة في الأحياء السكنية.
{وخلال الأيام الماضية فقدت الدولة إيرادات كبيرة جداً وعاشت الولايات والمحليات ظروفاً صعبة جداً من فقر مدقع ومسغبة وهي لا تملك شيئاً، بسبب الإجراءات المتعجلة بشأن الأرنيك الجديد.
{ نجحت وزارتا الإعلام والخارجية في إرغام إذاعة دبنقا التي تمثل لسان حال الحركات المسلحة، ومختلف القوى المعارضة على مغادرة القمر العربي عربسات،  محدود الانتشار إلى القمر الصناعي المصري نايلسات، وبذلك  انتقلت دبنقا من حيز محدود لحيز أوسع.  السؤال هل تستطيع وزارة الإعلام  حمل مصر على طرد دبنقا من القمر عربسات؟
{ خلال عيد الفطر طافت على الولايات وفود من المركز بزعم تقديم  تهاني العيد للمواطنين، ولكن تلك الوفود تذهب للقاء الولاة والمعتمدين والوزراء وغيرهم من المسؤولين، ولكن الوفود لا تلتقي مطلقاً بالمواطنين المفترى عليهم، وبذلك هي وفود فوقية تبارك وتعايد للنخبة الحاكمة في الولايات والمحليات.
{شارع الأبيض-  كوستي الذي تم تشييده منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً،  أصبح متهالكاً بسبب الحفر والمطبات، وبات مهدداً لأرواح الناس، إلى جانب كثرة حوادث سقوط العربات. ولكن في الفترة الماضية قامت وزارة الطرق بعمليات صيانة لبعض أجزاء الطريق خاصة قطاع كوستي-  ودعشانا، ولكن توقفت الصيانة، ولم تشمل بقية القطاعات الأخرى. وعلامات الدهشة تتمدد: لماذا توقفت الصيانة عند ودعشانا؟ وماذا عن الطريق بين كوستي وربك، الذي أصبح حفراً عميقة جداً تعوق حركة السير؟
 {غابت عن منافذ التحصيل في الولايات عمليات تحصيل رسوم العبور،  التي كان يتم  تحصيلها بسبب فشل وزارة المالية الاتحادية في الوصول لصيغة تحصيل ،عن طريق أرنيك 15الالكتروني، الذي لم يصل الولايات بعد،  ولم يتم تأهيل الموظفين للتعامل مع الأرنيك بعد، ولم تستطع وزارة المالية حتى الآن تأهيل البني التحتية لدخول الحداثة.
{في أبوجبيهة أعلن القيادي في المؤتمر الوطني، عوض ألله الصافي نواي،عن مغادرته المؤتمر الوطني وتحلله من أي التزام نحوه،  وذلك أثناء مخاطبته للقاء جمعه بأهله في مسقط رأسه وعشيرته.  عوض ألله سياسي قلق جداً.  كان قد خرج من المؤتمر الوطني وانضم للحركة الشعبية،  ولكن سرعان ما عاد إلى الوطني.  والآن خرج مرة أخرى، ولكن بسبب الإهمال الحكومي لمحليته ومنطقة أهله، وهي لحظة عاطفية جياشة، سواء نجحت مساعي بعض القيادات في إعادة عوض ألله مرة أخرى الوطني أو لم تنجح،  فإن المنطقة تحيط بها مشكلات حقيقية،  دفعت من قبل الأمير حماد علي أحمد إلى  تجميد نشاطه في المؤتمر الوطني، ثم مغادرة الوطني.  أيضاً كمال عبد الكريم للإصلاح والتجديد، ثم غادر الإصلاح.   إذن قلق قيادات أبوجبيهة له أسباب ينبغي معالجتها.
{مر عيد الفطر المبارك بلا مباريات كرة قدم محلية أو دولية،  فالدوري السوداني متوقف بسبب رمضان،  ومشاركات الهلال والمريخ في البطولة الإفريقية . ولا يعرف أحد متى يبدأ الدوري الممتاز، وكيف ولماذا يتوقف؟ وعالمياً الدوريات الأوروبية تبدأ دوماً في منتصف أغسطس، ولذلك لم يجد عشاق الساحرة المستديرة في فترة العيد ما يروي الظمأ.
{مجلس الوزراء لم يوفق في إعلان عطلة العيد، كان الأوفق أن تمتد حتى (الخميس)، لأن الموظفين سيتغيبون اليوم وغداً وبعد غدٍ، ولا تستطيع جهة محاسبتهم .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية