الديوان

أئمة المساجد والدعاة.. نجوم يتربعون على عرش المشهد الرمضاني

يتقدمهم شيخ “الزين” في مسجد “سيدة سنهوري”
الخرطوم ــ ميعاد مبارك
بفضل ما يتميز به الشهر الكريم من أجواء روحانية، يتسيد أئمة المساجد ومقدمو البرامج الدينية والفكرية المشهد، ويصيرون من كبار نجومها الذين يشار إليهم بالبنان. والمتأمل للمشهد الرمضاني يجد أنهم النجوم الحقيقيون للشهر الكريم. وفي هذه المساحة نستعرض بعض النماذج التي استثمرت بفضل نفحات رمضان تجربتها، وعرضت على الناس ما منّ الله به عليها من علم نافع.
{ عندما تبكي الخرطوم على تلاوة شيخ “الزين”
صاحب الصوت العذب والتلاوة الخاشعة القارئ الشاب الشيخ “الزين محمد أحمد”، من مواليد ولاية شمال كردفان محلية “أم دم” قرية “البنية”، رأى النور في العام (1982)، ورغم حداثة سنه ارتقى سريعاً ومثل السودان بصورة مشرفة، حيث احتل مراتب متقدمة، وفاز بعدد من الجوائز في عدد من المنافسات الخارجية في “المملكة العربية السعودية” و”الإمارات العربية المتحدة” و”ليبيا” و”ماليزيا”.. تنقل في إمامة عدد من المساجد لتكون آخر محطاته في مسجد “سيدة سنهوري”، حيث اعتاد رواد المسجد منذ العام (2001) الصلاة وراءه إماماً، مؤكدين أن تلاوته الخاشعة وصوته الجميل أسرت وعلقت قلوب المصلين به، بل من المألوف جداً أن تجد المصلين مجهشين بالبكاء والدموع تملأ أعينهم، لذا صار رواد المسجد وبالذات في شهر رمضان المعظم يقبلون من كل فج وصوب، والسيارات تتزاحم أمام المسجد حتى تكاد أن تغلق الشارع، والمصلون رجالاً ونساء، شيباً وشباباً، يقطعون المسافات الطويلة بهدف الصلاة خلف شيخ “الزين”، الذي افتقده محبوه في بداية شهر رمضان الحالي، وسعدوا بعودته مع بشريات العشر الأواخر، وذلك بعد توجهه إلى قاهرة المعز في رحلة استشفاء والدته، لينوب عنه الشيخ “صالح محمد”، الذي استطاع كسب ود وثناء المصلين بمسجد “سيدة سنهوري”، الذين بدأت أعدادهم تتزايد يوماً بعد آخر، وصاروا بالمئات مع دخول العشر الأواخر وموسم التهجد والاعتكاف، متوجهين بالدعاء خلف الشيخ “الزين” لتوحيد كلمة المسلمين وجمع شملهم وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد في صلوات ملؤها الدموع والتدبر والخشوع.
{ مسجد عبد الحي يوسف
اشتهر الشيخ “عبد الحي يوسف”، وسطع نجمه عبر برنامج (فتاوى)، الذي كان يقدمه على شاشة التلفزيون، وعرف بآرائه الجريئة وأسلوبه القوي، وهو القائم على المسجد الذي أسسه بمنطقة (جبرة) والمشهور باسم “مسجد عبد الحي يوسف”، حيث يشهد إقبالاً كبيراً، وتبرز زيادة مرتاديه بصورة ملفتة للنظر بالشهر الكريم، وعلى وجه الخصوص في العشر الأواخر.
وكما الشيخ “الزين”، تجد محبي الشيخ “عبد الحي” يتكبدون مشاق المسافات وأحياناً السفر،من أجل الصلاة خلفه والاعتكاف في مسجده.. ومن الملاحظ الحضور الكبير للنساء والشباب لا لصلاة التراويح فقط، بل للتهجد والاعتكاف بمسجد الشيخ “عبد الحي يوسف”.
{ مسجد القصر
الشيخ “شوقار”، أمام وخطيب مسجد “القصر” والشيخ” آدم يس” خطيب وإمام مسجد “الشيخ أبو زيد” بشارع (15) العمارات، والشيخ”محمد صالح” إمام جامع “فاروق”، جمعوا حولهم أعداداً مهولة من المصلين المتدبرين في التراويح وتهجد العشر الأواخر، وأظهر رواد المساجد السابق ذكرها رضاهم وودهم الكبير للشيخين “شوقار” و”محمد صالح” متمنين لهما دوام الصحة والعافية والقبول في الدنيا والآخرة.
{ نجوم من خارج الحدود
المصري”عمرو خالد” من الدعاة الذين امتازوا بالتجدد ومواكبة روح العصر، مما جعله يمتلك قلوب الشباب ليصبح أحد أهم قادة الدعوة في منطقة الشرق الأوسط. قدم عدداً كبيراً من البرامج والندوات والمحاضرات، وأسس جمعية “صناع الحياة” وحمل لواء “مجددون”، يقدم في رمضان الحالي برنامجاً بعنوان (الإيمان والعصر) على شاشة قناة (mbc)، الذي وجد نسبة مشاهدة عالية وثناء كبيراً، ويتحدث البرنامج عن مواكبة الإسلام للعصر، وكيفية الارتقاء بأساليب التعاطي والتعامل مع روح العصر بمفاتيح الشريعة الإسلامية القابلة لفتح جميع الأبواب في كل زمان ومكان، مؤكداً ضرورة وأهمية المبدعين والمجددين وأصحاب الفكر الذين يستطيعون تيسير وتوضيح الدين، ورأب الصدع ما بين الدين والحياة في عصرنا الحالي، مستصحباً مجموعة من الأفكار والطرق البسيطة والمبتكرة. كذلك مواطنه الداعية الشاب “مصطفى حسني”، الذي استطاع أن يحصد نسبة مشاهدة عالية، أيضاً، هذا العام لبرنامجه (إنسان جديد)، الذي يعرض علي قناتي (اقرأ) و(النهار). ويمكن اختصار فكرة البرنامج في شعاره (ولو الحياة في كل يوم تخلق مصاعب جديدة، سأكون في كل يوم إنساناً جديداً).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية