رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان بروف "أحمد مجذوب"
في دردشة رمضانية
أنا ضد الحملة التي تقودها القنوات الفضائية لشغل الناس عن العبادات في شهر الطاعات
دردش معه – عامر باشاب
مازال شهر الخيرات والبركات يتحفنا بأجوائه وطقوسه الجميلة التي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض بلهفة وشوق، ويبقى لرمضان في حياة النجوم سحره الخاص وذكرياته الحلوة، وقد قصدنا بعضاً من نجوم المجتمع لنعيش معهم أجمل ذكرياتهم وطقوسهم في رمضان، ومهما كان الفرد منا نجماً مشهوراً أو شخصاً عادياً، إلا أنه يحن إلى ذكريات الطفولة ويحب الاحتفال برمضان على طريقته الخاصة.. وضيف دردشة اليوم البروفيسور “أحمد مجذوب” الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق ووالي نهر النيل الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالبرلمان
* في البداية قلنا ماذا انت قائل عن رمضان في أواخر أيامه؟
رمضان شهر التوبة والغفران دخل علينا مسرعاً والآن يخرج مسرعاً والفائز فيه من عمر أيامه بالذكر والشكر، والخاسر من شغلته شواغل الدنيا عن بركات ونفحات أيام هذا الشهر المبارك
* رمضان في حياة المجذوب ؟
شهر صفاء ترتفع فيه عندي وتيرة الإعمار الروحي والتفاعل الوجداني وأجد فيه راحة وطمأنينة.
طقوسك الخاصة في نهاره و لياليه؟
أمارس فيه حياتي بصورة طبيعية في العمل والكتابة والاطّلاع، أحرص فيه على زيادة ومضاعفة الأوراد الخاصة (التلاوة والذكر والتسبيح والصلاة على النبي) والحرص علي أداء الصلوات في المساجد التي يوجد فيها مقرئون مجودون وأصحاب الأصوات الندية. رمضان أيضاً اعتبره موسماً للتواصل مع الأهل وأفضل تلبية دعوة الإفطارات الأسرية عن دعوات الإفطارات الرسمية.
* ماذا يعلق بذاكرتك من أحداث ومواقف مرتبطة بشهر الصيام؟
مرحلة تعلم الصوم أيام المدرسة الوسطى في الستينيات في مدرسة (دار مالي الوسطى) ريفي عطبرة التي تقع في منطقة شبه خلوية، وكانت حرارة الطقس أضعاف ما نحن فيه الآن وحينها لم تكن توجد وسائل ترطيب وتكييف تلطيف الجو غير (بلبلة البشاكير والرشريش بالماء) بحمد الله كانت بداية عهدنا مع الصيام في هذه الزمان الذي لم يكن فية مجرد تطلع في إيجاد مكيف هواء كما يحدث الآن في مناطق ريفي بربر وعطبرة.
* هل صادفت رمضان خارج الحدود؟
صوم أيام من شهر رمضان في فترة السبعينيات في المناطق الساحلية في الجماهيرية الليبية وأذكر حينها كانت ساعات الصيام طويلة وساعات الإفطار قليلة جداً، كنا نفطر عند الساعة العاشرة مساء ويباغتنا وقت الإمساك قبل السادسة صباحاً،
ومن الأيام الرمضانية المحفورة بالذاكرة قضيتها في مكة المكرمة في الفترة من 80 إلى 88 أيام فترة التحضير للدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز التي تحولت الآن إلى (أم القرى). وفي تلك السنوات لم يكن الحرم المكي بهذه السعة وبهذا الحشد من زوار بيت الله
* ماذا تفضل في مائدة رمضان؟
الوجبة الرئيسة التي أتناولها في رمضان هي وجبة الإفطار وأفضل من الأصناف العصيدة بالتقلية والبليلة العدسية واللوبية والشوربة الساخنة، ولا أميل كثيراً للعصائر، وفي السحور أتناول تمرات مع اللبن.
* مظاهر ايجابية لفتت انتباهك؟
في أول زيارة إلى سنجة حاضرة ولاية سنار أبّان تقلدي منصب وزير المالية بالولاية كانت في رمضان وأذكر حينها اصطحبت معي أحد الأئمة من حفظة القرآن لإقامة صلاة القيام في أحد المساجد هناك، وكانت المفاجأة أننا لم نجد مسجداً هناك إلى أن تمت استضافتنا من قائد اللواء الثامن في مسجد المنطقة العسكرية الذي اقمنا فيه صلاة التراويح وصلاة التهجد واللافت للانتباه أن مدينة سنجة التي لم نجد فيها مسجداً في ذلك الزمان الآن بها أكثر من ثلاثين مسجد مهيأة لإقامة صلاة التراويح.
* ماذا عن الظواهر السالبة ؟
أنا ضد الحملة التي تقودها القنوات والمحطات الفضائية لشغل الناس عن العبادات في شهر الطاعات والتقرب الي الله
ورسالتي للقائمين على أمر هذه المحطات الفضائية خاصة المحلية أن لا يفرغوا شهر رمضان من محتواه، بل نرجو منهم تقديم برامج تتناسب مع طبيعة وقدسية هذا الشهر الذي عظمه الله سبحانه وتعالي وجعله واحداً من أركان ديننا الإسلامي.
* ما هي القنوات التي تتابعها في هذه الأيام؟
في رمضان أحبس نفسي عن مشاهدة التلفزيون و أحرص على أن لا أضيع وقتاً في غير العبادة ورغم أنني من عشاق الدراما السودانية التي تنتج خصيصاً لرمضان ولكني أتابعها بعد رمضان وفي بعض الأحيان أجد نفسي مجبراً على متابعة بعض برامج قناة الرسالة وقناة طيبة.
* شخصيات تحب أن تفطر معها؟
أحب الإفطار مع أفراد الأسرة أولاً ومع رفقاء الدراسة وزملاء العمل العام.
{ كلمة أخيرة؟
نسأل الله أن نكون من المغتنمين لخيرات وبركات هذا الشهر وأن نكون في زمرة الذين صاموه إيماناً واحتسابا فغفر لهم، و نسأله أن لايحرمنا خير ليلة القدر وفي هذه الأيام المباركات
نرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل ونسأله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وعلى سائر بلاد المسلمين.