أنصار السنة: اللحن في الدين مأمور لأنه يروح عن النفس والدف عندنا جائز
“محمد أبو زيد مصطفى”: حضارة السودان أقدم من مصر وآثارنا أكثر منها
الخرطوم – طلال إسماعيل
قال وزير السياحة والآثار والحياة البرية “محمد أبو زيد مصطفى” الأمين السياسي لجماعة أنصار السنة المحمدية، في الإفطار الرمضاني مع الصحفيين والإعلاميين أمس (الأحد)، إن السودان غني بالموارد السياحية وأن حضارته أقدم من الحضارة المصرية، وآثار السودان أكثر منها لكن مصر تمتاز بالترويج لمواردها التراثية. وأضاف الوزير: (لدينا (8) محميات برية وبحرية والغربيون اهتموا بدراسة الآثار السودانية، لدينا (43) بعثة أجنبية تتكون من (12) إلى (15) شخصاً مقابل (3) بعثات سودانية فقط تتكون من (7) إلى (8) أشخاص.)
وأدار “أبو زيد” نقاشاً فكرياً مع الصحفيين والإعلاميين حول تأصيل السياحة، بحضور الفنان “سيف الجامعة”. وقال: (نحن في السياسة الشرعية قائمة على الحركة الواقعية اليومية، في هذه الحركة الواقعية إذا حدث أي نوع من المتغير نتبع هذا الحكم لحظياً ثم نرجع ثانية لأنه حاجة وقتية، وفي مسيرة الحياة الإنسان قد يرتكب أشياء هي في الأصل محرمة ويتجنب أشياء في الأصل هي واجبة ولكن لظرف اقتضته ضرورة الحال) وزاد: (هناك قضية تهمكم كثيراً وهي وزارة السياحة وما يتعلق بموضوع الأصنام، كثيرون يقولون وزارة الأصنام، كثير من الدول الوثنية لديهم أصنام تباع في المتاجر، وعندما نرجع للأصول الإسلامية الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطوف بالكعبة والأصنام موجودة والصحابة كانوا يطوفوا والأصنام موجودة والمشركون كانوا يطوفون ولم يكسر صنم، والنبي عليه الصلاة والسلام عندما أمر بتكسير الأصنام لأن الناس يعبدونها وليس لأنها أشكالاً مجسمة، لأنها اللات والعزة لأنها كانت أصنام تعبد من دون الله، ولكن هل المسألة هنا حرام أيضاً؟ التماثيل إلا إذا كان يضاهى بها خلق الله وهذه حسب نيته ولكن مع ذلك إذا كانت فيها المصلحة الراجحة في هذه الحالة هي جائزة، لأن لعب الأطفال تماثيل نعلم أنها أجيزت، ولذلك الآثار الآن بها تماثيل، البلد الوحيد الذي اندثرت فيه شيء اسمه المسيحية والوثنية هو السودان، الأشياء الشاخصة الموجودة الآن هي عبارة عن مجسدات تتخذ البعد النفسي في اتخاذ العبر والعظات وهي وسيلة للتعلم).
وحول الجدل في تحريم الأغاني قال “أبو زيد”: (الأغاني عبارة عن كلمة وأداء ولحن، الكلمة تكون شعراً ونثراً حسنه حسن وقبيحه قبيح، أما بخصوص اللحن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى أنه ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن، اللحن في الدين مأمور به لأنه يروح عن النفس، الآلة الموسيقية هنالك جدل، عندنا الدف جائز، وقد دعوت إلى لقاء مع العلماء وأهل الموسيقى بخصوص علم الأصوات في الآلات الغنائية).