الحوادث

خبيرا التشريح والسموم يكشفان عن معلومات علمية في قضية قتيل مستشفى أحمد قاسم

بحري ـ الشفاء أبو القاسم 
مثل خبير السموم والمتفجرات الفريق عبد الرحمن جار النبي  والبروفيسور عقيل سوار الدهب مدير مشرحة الخرطوم للإدلاء بشهادتيهما كخبيرين أمام مولانا معاوية عبد القادر في قضية قتيل مستشفى أحمد قاسم، وكشف البروفيسور عقيل خلال مناقشته بواسطة ممثل هيئة الدفاع الدكتور عادل عبد الغني عن أن الكسور التي تحدث في القفص الصدري قد تحدث أثناء الإنعاش سواء أكان بواسطة مختص أو طبيب امتياز وقد يحدث الخطأ أحياناً، موضحاً أن مثل هذه الكسور قد تحدث في حوادث المرور، وقال إن الإصابات فوق وتحت السحايا تنتج عن الإصابة في الرأس بآلة صلبة.. وفيما يخص المادة التي تناولها المجني عليه حسبما جاء في يومية التحري قال بروفيسور عقيل إن فحص السموم ليس من اختصاصه وإنما يرسل عينة من الدم ومن محتويات المعدة للمختبر الجنائي لفحصها، وأشار إلى أن هذا من اختصاص علماء الكيمياء والعلوم، وأوضح أنه بعد أن تحدد الأدلة الجنائية وجود سموم تؤخذ عينة من السوائل ومن خلالها نتعرف على مكان وجود السموم في العظام والمعدة.. أما بالنسبة لمادة الإيثانول فتوجد كحول في المصانع بمكونات عادية قد تصل درجة حرارتها (12 بالمائة) وتُفقد متعاطيها الوعي جزئياً أو كلياً وتؤدي لانخفاض الدم وتشنجات، وإذا كانت هنالك نسبة عالية تحدث (كوما) قوية تؤدي للوفاة وتدمير العصب البصري، وأضاف إن الخمور سريعة الهضم ويتم التعرف عليها من خلال الرائحة، والمعدة تمتص السموم بنسبة (90 بالمائة)، وقد يتعرف الأطباء على ذلك من خلال تاريخ المريض. وقدم شرحاً كافياً للسحايا، وقال إن وجود كسور في الجمجمة يكون نتيجة الإصابة المباشرة ويحدث نزيف فوق وتحت السحايا.
وفي السياق، عرض تقرير الطبيب الذي شرح الجثة دكتور جمال مدير مشرحة أم درمان، موضحاً أن أسباب الوفاة كسور في القفص الصدري ونزيف فوق وتحت السحايا. وقال عقيل حول التقرير وحسب الصورة التي توضح عدم وجود نزيف فوق وتحت السحايا، قال إن الطبيب المشرح هو الذي يحدد ذلك.. وأماط اللثام متحدثاً عن مادة الإيثانول والإسبرت اللتين تطرق إليهما المحقق في أقواله موضحاً عدم وجود علاقة بين الإسبرت والإيثانول الذي يتوفر بنسبة (10 بالمائة) في الأسواق، والأشخاص الذين يتناولونه ليسوا على قدر من العلم بسرعة تأثيره في الجسم، والذي يكون على حسب حجم الشخص المتعاطي.
وأدلى خبير السموم والمخدرات والمتفجرات الفريق محمد عبد الرحمن جاه النبي بإفادته ذاكراً أنه من خلال العينة التي تؤخذ من الجثة نتعرف على السموم ولا يمكن التعرف عليها بعد مرور (72) ساعة لأنها تتبخر.. وحول مادة الإيثانول قال إن ذوي الدراية لا يتعاطونها فهي من المواد الطبية الصناعية، وتحدث مغصاً شديداً في المعدة.
وعليه أغلقت المحكمة ملف القضية وحددت جلسة لإيداع المرافعات الختامية والنطق بالحكم.
وحسب الاتهام الذي يواجهه مسؤول الأمن والأمين العام السابق للمستشفى تحت طائلة القتل العمد والتستر لقتل عامل المخزن بالمستشفى واكتشاف الجريمة بعد دفنه، فقد تقدمت الشاكية شقيقة المجني عليه بدعوى جنائية رسمية في مواجهة المتهمين، وتقدمت بطلب لنبش الجثة بعد مرور أربعين يوماً من التشريح، وجاء تقرير الطبيب يؤكد وجود كسور في الصدر ونزيف فوق وتحت السحايا نتيجة الإصابة بجسم صلب.. واستمعت المحكمة لقضية الاتهام كاملة، وكذلك الدفاع الذي تقدم بطلب لإحضار خبراء لتأكيد بعض الحقائق العلمية للمحكمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية