رأي

مسألة مستعجلة

العشر الأواخر.. وبرامج العيد!!
نجل الدين ادم
بحمد الله حلت علينا العشر الأواخر من الشهر الفضيل وثلاثة أيام قد مضت، حيث دخل الناس في حالات اعتكاف وتعبد لنيل الرضا والغفران من المولى عزّ وجلّ في أيام مباركات إن شاء الله.. لن يعود اليوم الذي يمضي من بعد اليوم (الجمعة)، التي تسمى (الجمعة اليتمية) وقد تفرقت من رفيقاتها من (الجمع) التي مضت من أيام الشهر الفضيل أعاده الله علينا بالخير والبركة وبلغنا أياه، وأصبحت آخر (جمعة).
وفي هذه الأيام بحمد الله حلت مظاهر تعبد وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بشكل واضح وجلي في شوارع الخرطوم، والمساجد قد ملئت بالمصلين والمعتكفين من الرجال النساء والصبية وهم يتسابقون زلفى إلى الله في مشهد يسر وأنت تجد عدداً كبيراً من المساجد المشهورة قد امتلأت عن بكرة أبيها، أدام الله علينا حالة التدين هذه وأنزل علينا الخير والبركة وجعل بلادنا آمنة مطمئنة، ورزقها من الثمرات.. آمين يا رب العالمين.
دخلت العشر الأواخر، وقد عادت مرة أخرى حالات الزحام والربكة المرورية في شوارع الخرطوم التي أضحت لا تنام، البعض في المساجد وآخرون في الأسواق والنوادي والقلة القليلة في المنازل، نتمنى من إدارة المرور أن تشكل حضوراً أكبر في هذه الأيام، وكذلك أن تجد سلطات ولاية الخرطوم وسيلة أو معالجة لتوفير وسائل المواصلات طالما أن حركة الناس “انقلبت” بفعل الشهر وتحولت من الصباح إلى الليل.
مسألة ثانية.. الآن فرغت معظم الفضائيات والقنوات من برامج عيد الفطر المبارك وترتب للترويج لها، وأقصد هنا قنواتنا المحلية التي غالباً ما تسيطر على أمزجة المشاهدين خلال أيام العيد ليحصدوا عصارة جهدها وهم يقلبون القنوات عبر الريموت.
“النيل الأزرق” ظلت في المقدمة رغم تراجعها في الآونة الأخيرة، وذلك بفضل ما تعرضه من برامج خفيفة وشيقة ومتنوعة، تليها “أم درمان”، وقد وجدت مكاناً متقدماً على حداثتها، وذلك لما تعرضه هي الأخرى من برامج نوعية ورشيقة، مروراً بـ”الشروق” التي تراجعت قليلاً.
“تلفزيون السودان القومي” ظل دائماً في مقدمة القنوات المحلية الأكثر جاذبية خلال الحقب الماضية، لكنه فقد رونقه في السنوات الأخيرة، وبات متأخراً في الترتيب من حيث القنوات الأكثر جاذبية، الأمر الذي أدى إلى أن تهرب منه أعداد كبيرة من جمهور المشاهدين السودانيين في الداخل والخارج بعد أن تراجعت مادته البرامجية، وكما أشرت من قبل في هذه المساحة فإن الأوضاع والمشاكل التي تمر بها الفضائية الأم أثرت سلباً على شكل المعروض.
 أتمنى أن تعيد إدارة التلفزيون النظر في البرامج بما يضمن جذب وإعادة الذين هجروا شاشته في الآونة الأخيرة.. التلفزيون القومي يزخر بإمكانيات وقدرات فنية عالية يتمتع بها العاملون فيه، وبقليل من تهيئة الأجواء يمكن أن تعود الفضائية إلى ما كانت عليه، بل وأفضل.
مدير الهيئة الأستاذ “الزبير عثمان أحمد” يشهد هذا العام أول دورة برامجية في العيد لهذا الجهاز، آمل أن تكون قدمه قدم خير وتكون شاشة التلفزيون القومي أكثر جاذبية.. وبالتوفيق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية