نوافذ

ليسقط حكمك

هنالك ما لا قبل لي به من الشوق. .. ولا حول ولا قوة لي به من العشق … لذا ثق أنك ستحتاج لكون كامل كي يشغل حيز ما سيخلفه رحيلي من فراغ…
فرغ ذاكرتك يا عزيزي كي لا تضيع بين مدها وجزرها. .. وإلا  فلتعد العدة لمقابلة جيش الذكريات…
ستدرك الآن ماهية هذا القلب الذي أقسم ألا ينبض إلا لك …ستدرك قيمته ولكن بعد أن يتمرن على النبض بعيداً…
وحينها لن تجد له طريقاً ولن تعرف مرساه..
لأنك أودعته للخوف ذات رحيل وتركته دون أن تنبث ببنت شفة ولا أن تنذره بوداع قادم …
رغم أنه قلب…حي …أو كائن حي كامل التفاصيل …تركته دون خبر ولا أثر لقدميك.. ربما لأنك غادرت لحظة عاصفة ما ..أو ربما لاعتيادك على ذلك…
لكن هذا القلب ليس قطعة دم تربطها الشرايين فقط …إنه الملاذ الذي آواك حين كنت تسكن العراء. .واحتواك حين حوجة عاصفة …فتراك إلى أين ستذهب الآن…
وأي الأماكن أكثر دفئاً من هذا القلب الذي ربت على كتفيك حين الفجيعة…
فليسقط حكمك الظالم. ..ولتدع مملكتي وشأنها فالرعية  أنا وهذا النبض وبعض أجزاء الجسد التي لم تتمرد بعد، والملوك الآن نحن والرعية وحاشية الملك. ..نحن كلنا معاً عدا أنت وثمة ثقب فارغ  في القلب كان متسعك حينما كنت به…

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية