الصحة تعلن حالة الاستنفار القصوى لمجابهة طوارئ الخريف
أبدت مخاوف من تفشي الكوليرا في الجنوب
الخرطوم – فاطمة عوض
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية حالة الاستنفار القصوى لمجابهة الآثار السالبة لخريف هذا العام واكتمال الترتيبات والجاهزية للتصدي للطوارئ. وكشفت الوزارة عن وضع خطة للاستجابة للطوارئ، فيما أقرت بتحديات تواجه واقع الصحة أبرزها تفشي الكوليرا في الجنوب ودخول عشرات الأسر الجنوبية الخرطوم يومياً وتحديات في مجال كلورة المياه ومكافحة نواقل الأمراض، فضلاً عن عدم تدريب المتطوعين مما يؤدي لإشكاليات صحية.
وانتقدت وزيرة الدولة بالصحة د. “سمية أكد” في نفرة الصحة للخريف، أمس، بدار الشرطة بعض الشركاء في تحديد العمل في طوارئ الخريف، وشددت على ضرورة تحديد المسؤوليات وتكامل الأدوار لتوفير الخدمات الصحية للمجتمعات بتكوين كتيبة إستراتيجية من الخدمة الوطنية لكلورة المياه لتلافي الأمراض والأوبئة، وحذرت الوزيرة من خطورة الوضع وعدم كلورة المياه، لافتة إلى وجود (5) آلاف مصدر مياه.
من جانبه، كشف وكيل وزارة الصحة د. “عصام عبد الله” عن وضع خارطة طريق بالتنسيق مع (17) جهة حكومية للتدخل العاجل في حالة حدوث طارئ وسد أية ثغرة، واستهداف مناطق الهشاشة والتصدي في الوقت المطلوب ورفع الخطة لمجلس الوزراء لإجازتها، معلناً اكتمال الاستعدادات لمجابهة الخريف لتجنب الآثار السالبة بالتعاون مع الدفاع المدني، وتوزيع معينات الخريف بتكلفة (28) مليون جنيه، وكشف عن تصديق رئيس الجمهورية بمبلغ (11) مليون جنيه لمكافحة النواقل.
وأبدى مدير إدارة صحة البيئة ورقابة الأطعمة د. “صلاح المبارك” قلقه من تفشي الكوليرا بالجنوب وانتقاله للبلاد، لافتاً لدخول عشرات الأسر الجنوبية للسودان يومياً. وعدّ ذلك تحدياً كبيراً، فضلاً عن توفير المكون المحلي والاستجابة خلال (24) ساعة. وكشف صلاح عن فجوة في المراحيض في مناطق إيواء القادمين من دولة جنوب السودان تصل إلى (3) آلاف مرحاض، وقال إن نسبة تغطية إصحاح البيئة لم تتعد (32%) فقط، وأضاف إن توفير مياه الشرب وتوفير العيادات الميدانية والتخلص من الحيوانات النافقة والجثث، والقضاء على نواقل الأمراض من أكبر التحديات التي تواجه وزارة الصحة، وشكا من عدم تدريب المتطوعين التابعين للمنظمات مما يشكل خطراً على صحة المواطن، وأقر بضعف خدمات صحة البيئة في المستويات كافة بكل الولايات والمحليات.