شهادتي لله

مهم جداً. .حول مشكلة المياه بولاية الخرطوم

الأخ / الهندي عز الدين
نسأل الله لكم دوام الصحة والعافية والعود الحميد لأرض الوطن ومن خلال (شهادتكم لله) في جريدتكم الموقرة (المجهر) اسمح لي أن أرسل رسالتي هذه لسعادة السيد / فريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين “الموقر..
الموضوع: معالجة مشاكل مياه الشرب والصرف الصحي بولاية الخرطوم
تحية طيبة مباركة من المولى تعالى أما بعد:
يسعدني جداً مشاركة سيادتكم في موضوع معالجة القصور في مياه الشرب والصرف الصحي بالولاية.
لقد شاركت بمراجعة وزارة المالية في الفترة من أول 1982حتى يوليو 1984م قبل خروجي للمعاش الاختياري كمساعد للمراجع العام، وقد اطلعت على ملف تسليم وتسلم إدارة الهيئة المركزية للكهرباء والمياه من الشركة الانجليزية وقد شرح الملف العديد من المشاكل التي سوف تعترض هذه المؤسسة منذ عام 1950م وهي كما يلي :
1/ لقد أوضحت الشركة أنها قد أسست البنية التحتية عام 1928م من أنابيب قدر لعمرها الافتراضي عشرون عاماً يجب أن يتم تجديدها قبل عام 1984م ووضحت خطورة إهمال تجديدها قبل عام 1984م.
2/ لقد تم تحضير الأنابيب الجديدة عام 1942م وقد حالت الحرب العالمية دون تسويتها على الأرض حتى تاريخ إنهاء أعمالها بالسودان، وربما يكون هذا هو السبب الأساسي عن التخلص من ممارسة أعمالها وبيع حصتها لحكومة السودان.
3/ في عام 1949م صدر قرار من سعادة السيد الحاكم العام بالاستفادة من الأنابيب التي تم إحضارها لتجديد الخطوط لاستعمالها لمشروع الصرف الصحي في مدينة الخرطوم، وبالتالي لم يتم تجديد الخطوط الهالكة حتى قامت الحكومة السودانية بعمل خطوط جديدة عام 1992م حيث تمت التجديدات في الأنابيب الجديدة ولم يتم إلغاء الخطوط القديمة. وقد باشرت الهيئة بتوصيل الخطوط الجديدة لكل مستعمل في داخل الخطوط القديمة ولم يتم إلغاء توصيل الخطوط القديمة المباشرة للأنابيب القديمة، مما جعل المستفيد من الاستعمال لا يدرك أن عند إغلاق استعمال ماسورته ينداح الفائض ويتجه لداخل تلك الأنابيب القديمة.
4/ تسبب فائض المياه عن الاستعمال بتفجر المواسير والأنابيب القديمة داخل الأرض، وبطبيعة الحال يؤدي انفجار تلك الأنابيب داخل الأرض إلى زيادة فائض المياه مما يحدث معه زيادة في آبار مياه الصرف الصحي بصورة مكلفة جداً وتتأثر المباني، مما يؤدي لانهيارات واضحة في المباني وهي في استمرار متزايد مما أدى لتصدعها وانهيار الأجزاء الممتدة داخل المدن الثلاث والأحياء المجاورة لها .
5/ يجب على إدارة المياه عمل بحث وفحص للتأكد من وجود مفتاح ضمان إغلاق لمواسير رفع المياه، لأن مواسير ضخ المياه التي اضطر لاستعمالها سكان العاصمة لم يتم التأكد من وجود صمام أمان لها يؤكد إقفالها (أتوماتك) مباشرة بعد ملء الفنطاس الملحق بالمنزل، وهذا يؤدي لضخ مستمر لسحب المياه والعودة بها لأنابيب المياه داخل الأرض لمزيد من تخريبها وتفجرها هذا إذا استمر التوصيل من الأنبوب القديم والجديد!
6/ على الهيئة التأكد من إغلاق وإلغاء الأنابيب القديمة المشيدة عام 1928م ويبقى من الواجب أن تقوم الهيئة بسحب مياه الأنابيب القديمة لحين انعدام أي خطر يهدد العاصمة وتوالد الحشرات بها.
7/ وكما يبقى على الدولة أن تعيد تشييد صرف صحي جديد الخرطوم لأن أنابيب الصرف الصحي التي شيدت وعمل بها من عام 1955م عمرها الافتراضي انتهى في عام 1975م، وهي تعمل حتى الآن وما لم يلتفت لمعالجتها تكون مصدر إزعاج آخر ودمار للبنية التحتية للمباني والصحة العامة.
وتفضلوا بقبول وافر تقديري وعشمي في المولى تعالى في عونكم وسداد خطاكم وهو المستعان تعالى.
مخلصكم
سر الختم محمد علي المغربي
مساعد المراجع العام بالمعاش
ت: 0912900659
التاريخ : 7/7/2015م الموافق 20 رمضان 1436هـ
من الكاتب:
أصاب عمنا الخبير “سر الختم المغربي” فما زالت خطوط المياه القديمة تعمل، والأدهى والأمر أن مهندسي المياه ليس لديهم (خرائط) توضح مسارات الخطوط القديمة لمياه الشرب داخل الأحياء، ولدينا تجارب في هذا الأمر في مدينة أم درمان، الثورات، إذ يتم اللجوء لقدامى عمال الهيئة من المتقاعدين لمعرفة مسار المواسير التي انتهت مدتها الافتراضية قبل (40) عاماً!!
{ أرجو أن يجد ما سطره قلم العم “سر الختم” الاهتمام والمتابعة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية