شهادتي لله

( الدمس) .. الخطر الداهم !!

1
ثبت بتأكيدات هيئة المياه بولاية الخرطوم، وبتجارب المواطنين وبما لا يدع مجالا للشك، أن نبات (الدمس) يشكل خطراً داهماً على شبكات مياه الشرب، إذ تتمدد عروق النبات تحت الأرض وتقوم بتتبع خطوط المياه الفرعية داخل البيوت .. والرئيسية خارجها، وتتسرب إلى داخل الشبكة ثم تسد مجاريها بعد عدة أشهر من الزحف (السري) !!
أصبح (الدمس) واحداً من أسباب تعسر وصول المياه إلى البيوت، بالإضافة إلى المشكلات الأساسية الأخرى.
قبل أيام .. عانى العاملون بـ(المجهر) من انقطاع المياه عن مقر الصحيفة، واستمر الحال هكذا لنحوأسبوع، إلى أن جاء عمال الهيئة فأعملوا معاولهم في الأرض واكتشفوا أن (الدمس) اللعين حال بيننا والماء!! فأزالوه .. فانهمرت المياه في بطون (المواسير).
وقبل عام تكرر المشهد معي بدرجة أقل  في المنزل، فقمت بإزالة كل أشجار الدمس حول البيت.
وإزاء هذا الوضع المقلق، فإن المطلوب من والي الخرطوم وهيئة المياه بتجاوز حد الاكتفاء بالتوعية والتنبيه لمخاطر الدمس على عصب الحياة، بل الواجب إصدار أوامر محلية تتطور إلى قانون يودع لدى مجلس تشريعي الولاية بمنع زراعة الدمس، والتوجيه بإزالة جميع أشجاره المزروعة في أي منطقة بولاية الخرطوم، ومعاقبة من لا يلتزم بالقرار خلال فترة تحدد، بالغرامة وتحمل تكلفة الإزالة بواسطة سلطات المحليات. مثل هذه الأمور لا يناسبها التنظير والانتظار حتى تصبح مشكلة عصية على الحل بعد سنوات قلائل، وحينها ستحتاج حكومة الولاية لملايين الدولارات لمعالجة آثار كارثة اسمها (الدمس).
2
تساعد الحافلات (الملاكي) في فك اختناقات وسائل النقل والمواصلات خلال ساعات (الليل)، عندما تغيب شرطة المرور بحملاتها و(إيصالاتها).
وما دامت العاصمة تعاني أشد المعاناة منذ أشهر تطاولت، من أزمة خانقة في المواصلات بكافة مدن الولاية وأريافها، فإنه وإلى أن يجد (الوالي) الجديد الحل الناجع للمشكل المتأزم، يلزمه أن يلجأ عاجلاً وغير آجل إلى حلول (إسعافية)، ومن بينها السماح للحافلات (الملاكي) بالعمل في خطوط المواصلات طوال اليوم، ومنع شرطة المرور من ممارسة عادتها في ملاحقة وسائل النقل، مصرح لها أم غير مصرح، علماً بأن أغلب عربات (الملاكي) بحالة جيدة، وأكثر أماناً وراحة من تلك العاملة في المواصلات و(مصرح لها) !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية