الموسيقار "بشير عباس" من "كندا":
أشتاق لطقس رمضان وأجوائه العجيبة وفطور (البرش) في السودان
مازال شهر الخيرات والبركات يتحفنا بأجوائه وطقوسه الجميلة التي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض بلهفة وشوق، ويبقى لرمضان في حياة النجوم سحره الخاص وذكرياته الحلوة، وقد قصدنا بعضاً من نجوم المجتمع لنعيش معهم أجمل ذكرياتهم وطقوسهم في رمضان، ومهما كان الفرد منا نجماً مشهوراً أو شخصاً عادياً، إلا أنه يحن إلى ذكريات الطفولة ويحب الاحتفال برمضان على طريقته الخاصة.. وضيف دردشة اليوم الموسيقار السوداني العالمي “بشير عباس” الموجود الآن في مدينة “سان كاثرن” الكندية.
دردشة معه عبر الهاتف – عامر باشاب
{ بداية كيف استقبلت رمضان وأنت بعيد عن السودان؟
– رمضان كما هو معتاد عند كل مسلمي العالم، استقبلناه بالفرحة والسرور والسعادة والاستعداد النفسي والروحي على أمل أن تنقضي أيامه كما ينبغي في العبادات والطاعات أو كما وصانا وأرشدنا رسولنا “محمد بن عبد الله” عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لنفوز بكامل درجات الأجر والجزاء من الله سبحانه وتعالى.
{ صف لنا بعض ملامح رمضان في “كندا”؟
– ساعات الصيام في “كندا” وما حولها مضاعفة، ولكن الجو معتدل، ولذلك لا تكاد تشعر بالجوع والعطش، أما بالنسبة إلى الأجواء الروحانية، فالمسلمون هنا يقضون نهارهم وليلهم في العمل والعبادة، تجمعهم الإفطارات العائلية وصلاة التراويح ونحن هنا في مدينة “سان كاثرن” في تواصل مع الجيران المسلمين خاصة السودانيين، وفي أغلب أيام رمضان نفطر مع بعضنا البعض.
{ ألا توجد إفطارات جماعية عامة؟
– الجالية السودانية هنا تحرص سنوياً على تنظيم إفطار جماعي مرتين خلال الشهر الفضيل يجتمع في السودانيون في “كندا”، وهناك أيضاً إفطار جماعي يقيمه سنوياً رجل الأعمال السوداني “الحاج فضل” ويقدم فيه الدعوة أيضاً لكل السودانيين.
{ بالنسبة لأهل الفن والإبداع.. ماذا يعني هذا الشهر؟
– بالإضافة إلى أنه شهر ترتفع فيه درجات التقوى والتقرب لله ومراجعة النفس وتجديد العهد مع رب العباد، فهو موسم تجديد بالنسبة للمبدعين خاصة الموسيقيين والمطربين والشعراء، حيث إنهم يحرصون فيه على تحضير الأعمال الإبداعية الجديدة لتقديمها لجمهورهم في مواسم الأعياد.
{ عمل فني مرتبط برمضان؟
– قدمت كثيراً من الأعمال الخاصة برمضان لعدد من المطربين منهم “صلاح بن البادية” و”حسن عطية” لا أستطيع أن استحضرها الآن، ولكن أتذكر جيداً أنشودة (شهر الهدى) التي لحنتها لعملاق الأغنية السودانية الراحل “عبد العزيز محمد داوود”، وشارك فيها (كورس) الفنان الراحل “رمضان حسن” والفنان الراحل “محجوب عثمان” وعازف الكمان المخضرم الراحل “علي ميرغني”، وهذا العمل (شهر الهدى) من الأعمال الإبداعية الرائعة الخاصة برمضان وموجود بمكتبة الإذاعة، ولكن للأسف الشديد سنوات عديدة مر فيها رمضان ولم يتم بثه ولا أدري لماذا.
{ طقوس رمضانية خاصة بك؟
– تلاوة القرآن في الصباح والمساء والصلاة على الحبيب المصطفى وأثناء نهار رمضان أقوم بمراجعة أعمالي الموسيقية، وفي هذه الأيام بالتحديد أعمل على تجويد عدد من المقطوعات الموسيقية الجديدة.
{ أحب الأصناف إليك في مائدة رمضان؟
– أهم شيء عندي في الإفطار الشوربة بكل أنواعها، بالإضافة إلى الفول المصري (المظبط) والعصيدة بـ(ملاح النعيمية) و(ملاح التقلية)، ومن المشروبات أفضل المشروب السوداني الاول (الأبري الأحمر) و(الأبري الأبيض)، وبالمناسبة الأحمر أصبح متوفر جداً هنا في “كندا”، ولكن (الأبري الأبيض) نادر ما تجده.
{ شاشة لا تمل مشاهدتها في رمضان؟
– طبعاً جميعنا هنا في بلاد الغربة نحن ونشتاق للوطن، ولذلك دائماً ما نتابع بانتظام المحطات الفضائية السودانية، برنامجي الرمضاني المفضل (أغاني وأغاني) بقناة (النيل الأزرق).
{ وماذا تفتقد؟
– أشتاق لطقس رمضان وأجوائه العجيبة في السودان، وأفتقد (اللمة) وأفتقد الأهل والأحباب والأصدقاء والجيران في أم درمان والحلفاية، أفتقد فطور البرش في الشارع وأفتقد كل أهل السودان.
{ لحن الختام؟
– عبر صحيفتي المفضلة (المجهر) أعلن عن استعدادي لإقامة مهرجان موسيقي غنائي ضخم فور عودتي إلى البلاد، وسوف أقدم فيه مجموعة من الأعمال الغنائية والمقطوعات الموسيقية الجديدة من بينها مقطوعة بعنوان (الفن جامعة المستقبل)، وسوف تشارك فيه المطربات المتألقات “إنصاف فتحي”، “مكارم بشير” و”فاطمة عمر”.