"الترابي" في إفطار "ود إبراهيم": ليلة القدر لا تتنزل بالأماني الدنيوية ولكنها نزلت بالقول الثقيل
حضره المئات من المجاهدين بحضور “غازي” و”منصور خالد”
الخرطوم – طلال إسماعيل
قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” لدى مخاطبته أمس (السبت) المئات من المجاهدين ومقاتلي الحركة الإسلامية، ضمن قوات “خالد بن الوليد” في منزل العميد (م) “محمد إبراهيم عبد الجليل” الشهير “بود إبراهيم”: (إن ليلة القدر لا تتنزل فيها الأماني الدنيوية التي يتمناها الناس ولكنها نزلت بالقول الثقيل). ودعا للاستفادة من فضائل شهر رمضان بجملة من التراويح. وأشار “الترابي” إلى أن بناء الحق أعسر من هدم الباطل. وأضاف بالقول: (حتى نخرج من شهر رمضان ونحن أكثر تقوى بعد كل الفتن من فتن الشهوة وفتن الدنيا وفتن الكلام الباطن). وزاد بالقول: (الإخوة المجاهدون الآن مضت فترات كان الجهاد فيها تعلو راياته ولكن مر بنا دهر نحن الذين كنا نجاهد الابتلاءات بين الناس تدور الآن نسترضيهم حتى لا يحاصروننا ولا يغضبون علينا ولكننا نريد أن نرضي الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل الله وإذا فتحنا فتحاً مبيناً من الله سبحانه وتعالى، إن شاء الله إذا نادى المجاهد للقتال نقاتل، مضى زمان بناء البيت أكثر تكاليف، بعض الناس يهربون من الجهاد ولكن بعض الناس يقومون عليه ولكن المشاعر كلها شهدنا أن لا إله في الدنيا إلا الله الأكبر. ولذلك ما ذكرت الآية النصرة إلا ذكرت آيات الجهاد ولا الزكاة إلا الجهاد ولا الصلاة إلا الجهاد ولا إيما ركن من أركان الدين ليسو هم مقاتلون فحسب يتفقهون في الدين.)
وشهد الإفطار المئات من المجاهدين وسط حضور القوى السياسية ومن ضمنهم رئيس حركة الإصلاح الآن “غازي صلاح الدين” و”منصور خالد” والأمين العام السابق لحزب الأمة القومي “إبراهيم الأمين” ورئيس التحالف السوداني “عبد العزيز خالد” وقيادات حزب العدالة الأصل. ودعا “غازي صلاح الدين” إلى قيام مشروع سياسي وطني لحل مشاكل السودان من خلال حوار حقيقي وليس حواراً زائفاً – بحسب تعبيره.
ووجه قائد المحاولة الانقلابية السابقة العميد (م) “ود إبراهيم” رسالة للأحزاب السياسية للحفاظ على وحدة البلاد والتحاور بينها. وقال: (نرسل رسالة لأهل الجنوب وهم يقتتلون أن أوقفوا هذا القتال وهم جزء منهم يمثلون دولة الجنوب في هذا الإفطار، فمرحب بهم، قصدنا في هذا الإفطار أن يتوحد أهل السودان وقصدنا أن تنطلق من هذه اللقاءات على مسيرتها من العام الماضي وقبله وهذا العام أن نرسل رسالة أننا في هذا السودان نريد سلاماً وأمناً وحكماً راشداً وقصدنا أن يكون هنا أيضاً مكاناً للتحاور لمستقبل هذا البلد الذي نراه ينفلت من بين أيدينا. نسأل الله أن يثبتنا وكل إخواننا في القوى السياسية المختلفة المعارضة والحاكمة أن يبقى هذا السودان ولا يتفتت، إذاً هذا الجمع هو سودان مصغر قصدنا به أن يبقى هذا الوطن عزيزاً وأبياً كما عرفنا، وإن شاء الله سيسير ولعلها رسالة لكل الناس أننا متوحدون في هذا البلد وأننا نطالب على الأقل بحوار سوداني جاد إن شاء الله يخرج هذه البلاد من أزمتها).