أخبار

مسالة مستعجلة

الجنائية .. وخيرات رمضان
نجل الدين ادم
خشي الكثيرون بأن يعود الموقف الشجاع للرئيس الجنوب أفريقي “جاكوب زوما” الأخير بشأن مطالبة بعض النشطاء والمعارضة في بلاده بتسليم الرئيس “البشير” للمحكمة الجنائية الدولية على هامش القمة الأفريقية التي عقدت هناك مؤخراً، خشوا بأن يعود موقفه الرافض لطلب هؤلاء، على وضعه في دولته كرئيس وعلى مستقبله خاصة من قبل الغرب.. كيف لا والرجل قد رفض رفضاً قاطعاً بأن يخون عهده مع الاتحاد الأفريقي بشأن الموقف من المحكمة الجنائية الدولية، إبان القمة التي عقدت في منتصف الشهر الماضي بمدينة “جوهانسبرج”، لكن المفاجأة جاءت غير ذلك، حيث أن الحكومة الجنوب أفريقية مضت قدماً في اتجاه الخروج من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية، حيث أن مجلس الوزراء في “جوهانسبرج” عزز الخطوة بعرض الأمر على وزرائه، وتم بالفعل اعتماد خيار الخروج من المحكمة الجنائية الدولية والسلام .
والغريب في الأمر أنه وفي أعقاب موقف الرئيس “زوما” غاب صوت المعارضة في جنوب أفريقيا فقد توقع المراقبون أن تجد حيزاً ودعماً من قبل الغرب في مواجهة رئيس البلاد السيد”جاكوب زوما”، إلا أنهم صدموا بأن الرئيس “البشير” عاد معززاً ومكرماً إلى الخرطوم، واستقبل استقبال الفاتحين، أظنها كانت ضربة قوية لأولئك الناشطين الجنوب أفريقيين .
أتمنى أن تمضي “جوهانسبرج” إلى نهاية المشوار وتخرج من المحكمة الجنائية الدولية. وكما قال الرئيس “البشير” إن القمة الأفريقية الأخيرة كانت محطة تشييع المحكمة، بعد أن ماتت على يد الأفارقة.
مسألة ثانية: من خيرات شهر رمضان استمرار انسياب المواصلات بالأخص في ولاية الخرطوم ولا تكاد تكون هناك أية مشكلة، في أن يتنقل المواطنون من منطقة إلى أخرى أو أن يصلوا إلى مواقع عملهم أو أن يعودوا إلى منازلهم، في مقابل ذلك لحظت بأن ذلك الزحام وربكة المواصلات بدأت تطل عند المساء حتى إلى بعد الواحدة صباحاً حيث تجد الكثيرين ينتشرون في شوارع العاصمة يلبون الدعوات ويزورون الأقارب ويتنزهون في حركة عادية، الأمر الذي أوجد حالة عثر في المواصلات وظهر في المقابل النشالون، الأمر يحتاج إلى تدبر موازٍ أولاً حتى تنساب المواصلات بالصورة المثلى، ثانيها حتى يتم حسم الظواهر السالبة التي تصاحب هذا الزحام. أتمنى تكثيف التواجد الشرطي بشقيقه الجنائي والمروري خصوصاً ونحن مقدمون على أيام سيكون فيها الزحام أكبر، وستكون حركة الناس فيها أكثر، وهي الأيام الأخيرة من الشهر، حيث اعتاد الناس على التسوق ليلاً وكذلك أصحاب المحال والورش التي تحول نشاطها أيضاً ليلاً وبالله التوفيق .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية