(الشعبي): حزبنا ضد تسليم آلية الحوار لجهة خارجية
في منبر المركز القومي للإنتاج الإعلامي
الخرطوم – المجهر
أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي “كمال عمر عبد السلام”، أن حزبه ضد تسليم آلية الحوار لجهة خارجية. وأكد قدرتهم على إدارة الحوار الوطني والخروج بالبلاد من مأزق التفكك إلى الوحدة. ورأى أن نجاح الحوار الوطني يحتاج ضمانات تمنح القوى السياسية الثقة في المؤتمر الوطني، وأن تشمل مسودة الحوار كل القضايا الوطنية بحيث يكون فيها حل لكل مشاكل البلد.
وقال “عمر” خلال حديثه في المنبر الدوري للمركز القومي للإنتاج الإعلامي حول الحوار الوطني، قال: هنالك أحزاب رافضة للحوار وهي مشاركة في الحكومة الآن وأخذت قسمتها في السلطة، وعندها وزراء في التشكيل الأخير. وأضاف: عندنا مشكلة تكمن في أن بعض الأحزاب لم تفهم معنى الحوار. وأضاف أنهم لا يهدفون إلى إزاحة المؤتمر الوطني بقدر ما يهدفون إلى بناء وطن متسامح يسع الجميع. وقال إن البعض ينادي بأن يكون الحوار تحت البند السابع.
من جهته قال الأمين السياسي لمنبر السلام العادل “ساتي سوركتي”، إن بداية الحوار كانت بخطاب الوثبة الذي أقرت الحكومة خلاله بوجود مشاكل أساسية جوهرية، يتطلب حلها بمشاركة القوة السياسية لصعوبة حلها من جانب الحكومة وحدها. وقال إن البداية كانت خطأ والمؤتمر الوطني لم يملك الجمهور خارطة الطريق إلى الحوار الوطني، مما مكنه من الزوغان وإقامة الانتخابات غصباً عن القوة السياسية، ولخص المشكلة في أن أغلب السياسيين السودانيين يعتبرون السياسة لعبة قذرة مما يجعل عملية الضرب تحت الحزام متاحة وممكنة، وهذه المشكلة الكبيرة تحتاج إلى عقل مفكر ينقذ الساسة في السودان من النوم العميق. ونبه إلى خطورة أن يكون الحوار خارجياً أو بإدارة أيدٍ خارجية، لأن الأجندة الخارجية سيكون لها القدح المعلى فيه. وأكد أن القوى السياسية اتفقت في الشهرين المنصرمين على أن يكون الحوار بالداخل.