وزير الثقافة السابق "السمؤال خلف الله":
أجمل أيام رمضان في “مكة” و”المدينة” والعيد هناك عيدان.. وأتمنى أن أرى السودان مخضراً في كل مناحي الحياة
دردشة – عامر باشاب
هلَّ علينا شهر الخيرات بأجوائه وطقوسه الجميلة التي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض بلهفة وشوق، ويبقى لرمضان في حياة النجوم سحره الخاص وذكرياته الحلوة، وقد قصدنا بعضاً من نجوم المجتمع لنعيش معهم أجمل ذكريات رمضان، ومهما كان الفرد منا نجماً مشهوراً أو شخصاً عادياً، إلا أنه يحن إلى ذكريات الطفولة ويحب الاحتفال برمضان على طريقته الخاصة.. في دردشة رمضان اليوم نلتقي بوزير الثقافة السابق الأستاذ “السمؤال خلف الله”.
{ بداية بأي حال وجدك رمضان؟
– الحمد لله وجدني في أحسن حال، وأنا أفرح وأسعد جداً بمقدم هذا الشهر الفضيل، ففيه أتعلم أشياء كثيرة، أولاً أتعلم الصبر وليس الصبر على الصيام فقط، بل الصبر على حبس الجوارح ومراقبة المولي عز وجل والجلوس إلى كتابه مراجعة وحفظاً وتفسيراً.
{ بعد انضمامك لمرضى (السكري) هل أنت من الصائمين أم من أصحاب الرخصة؟
– الحمد الله أنا من الصائمين ورغم إصابتي بـ(السكري)، فالصيام يحقق لي توازناً صحياً ومعنوياً.
{ برنامجك اليومي خلال هذا الشهر؟
– برنامجي كالعادة يبدأ بصلاة (الفجر) ثم الجلوس بالمسجد إلى أن تشرق الشمس فاصلي صلاة الضحى وبعدها أذهب للعمل، وخلال اليوم أحرص على قراءة جزء على الأقل من القرآن وأداء بقية الصلوات في المسجد، وبعد التراويح أخلد إلى النوم ثم الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل لصلاة القيام، ومراجعة القرآن ثم السحور.
{ رمضان بين الأمس واليوم؟
– أعتقد أن حال المسلمين الآن مع رمضان أفضل مما كان عليه في رمضان في سنوات خلت، وهذا على مستوى الأفراد والجماعات خاصة عندنا في السودان، ففي الماضي القريب لم يكن الناس يقيمون صلاة التهجد، ومن الظواهر الجميلة في رمضان في الأعوام الأخيرة إقبال الشباب من الجنسين إلى عمارة المساجد والحرص على قيام الليل.
{ وماذا لفت انتباهك أيضاً في هذا العصر؟
– المساجد أصبحت مهيأة أكثر مما كانت على في الماضي، فصار هناك تنافس في استقطاب حفظة القرآن من أصحاب الأصوات الندية في التلاوة المجودة، ويعجبني أيضاً في هذا العصر العمل الطوعي والإنساني الذي تقوم به بعض المنظمات الطوعية والإنسانية لمساعدة الفقراء والمساكين.
{ وماذا عن الظواهر السالبة؟
– للأسف الشديد البرامج في القنوات الفضائية علي مستوى العالم العربي والإسلامي بما فيها الفضائيات السودانية لا تشبه رمضان ولم تراع حرمته.
{ حدث مرتبط في ذاكرتك برمضان؟
– انتصار الجيش العربي بـ”سيناء” في عشرة رمضان (حرب 6 أكتوبر)، ووقتها كنت موجوداً في “القاهرة” وعايشت فرحة الانتصار الكبير ومازال هذا الحدث عالقاً بالذاكرة.
{ ما هو الشيء الذي يشغلك الآن؟
– مشغول بتقديم مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية منها برنامج (أماسي الروح) الذي يبث على إذاعة البيت السوداني (أف أم 100) وهذا العام برعاية المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد.
{ أجمل أيام رمضانية أين قضيتها؟
– أجمل أيام على الإطلاق قضيها داخل الحرم بـ”مكة المكرمة” وفي مسجد الحبيب المصطفى في “المدينة المنورة” حقاً كانت أيام سعيدة ويا ربي مناي تعيدا.. وطبعاً العيد في مدينة الرسول “صلّ الله عليه وسلم” عيدان.
{ فضائية تجبرك على الجلوس لمتابعتها؟
– قناة (الرسالة) وقناة (اقرأ).
{ من تفتقد في رمضان هذا العام؟
– في (لمة) رمضان هذا العام أفتقد ست الكل الوالدة عليها رحمة الله، رحلت عن هذه الفانية في شهر (نوفمبر) الماضي، وهذا أول رمضان يأتي ويجدها غائبة عنا، وأيضاً أفتقد الوالد ورمضان في حياتهما كان له طعم آخر.
{ طبقك المفصل في الإفطار والسحور؟
– في الإفطار (العصيدة) بكل ملحقاتها في السحور أفضل (الرقاق بالحليب) و(الأرز بالحليب).
{ وماذا تفضل من المشروبات؟
– أداوم على شراب الحلو مر.
{ أماكن تحب الإفطار فيها؟
– أفضل مكان أحب أن أفطر فيه البيت مع الأسرة ومع ذلك ألبي دعوات الأصدقاء وأشاركهم إفطاراتهم.
{ أختم لنا بأمنية ودعاء؟
– أتمنى أن أرى السودان مخضراً في كل مناحي الحياة مخضراً سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
وفي هذه الأيام المباركات أدعو الله وأساله أن يلتئم جرح الأمة الإسلامية وأن يرفع الله سبحانه وتعالى عنها البلاء والابتلاء ويعمها السلام والاستقرار.