انتخاب "أحمد حسين علي دينار" سلطاناً للفور

بحضور “حسبو” و(40) دستوري من أبناء القبيلة
الخرطوم – سيف جامع
على صوت زغاريد أصغر بنات السلطان “علي دينار” “الميرم حرم”، أعلن أمس انتخاب الأمير “أحمد حسين أيوب علي دينار”  سلطاناً لقبيلة الفور، خلفاً للسلطان الراحل “إبراهيم يوسف علي الدينار” بعد مرور أربعين يوماً على رحيله. وفي اجتماع استثنائي لمجلس شورى وأعيان الفور تم تنصيب السلطان الجديد، بحضور نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن”، بجانب (40) من الدستوريين يمثلون الفور، أبرزهم الشرتاي “جعفر عبد الحكم” والي وسط دارفور ود. “التجاني السيسي” رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، حيث تمت إجراءات الجلسة الإجرائية وتمت عملية  التصويت للاختيار  بين “أحمد علي دينار” الذي حصل على (200) صوت مقابل (5) أصوات لمنافسه رئيس اتحاد عمال ولاية شمال دارفور “عبد الرحمن التجاني علي دينار”. ومن جانبه أكد نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” وقوف رئاسة الجمهورية ودعمها لبرامج السلطان الجديد، مشيداً  بقبيلة الفور ودورها في رتق النسيج الاجتماعي بالإقليم.  ونوه  إلى أن دارفور تعني كسوة الكعبة الشريفة، ونشر الإسلام.  وطالب النائب  كيانات دارفور بالتوحد لإعادة دارفور سيرتها الأولى.
وقال شرتاي القبيلة بجنوب دارفور “إبراهيم عبد الله محمد”:  إن تنصيب سلطان جديد هو تقليد وعرف درجت عليه القبيلة منذ أمد بعيد، خاصة في حالة الوفاة،  حيث يتم نقل الخلافة  للأسرة المالكة ثم تنقل الأسرة لمجلس الشورى للتزكية، وتكملة الإجراءات ومراسيم التنصيب، مشيراً إلى أن اختيار الأمير “أحمد حسين أيوب علي دينار”، سيعرض على مجلس الشورى بالفاشر  لاعتماده، لافتاً إلى أن (244) شخصاً حضروا الاجتماع، منهم الدمنقاوي والمقدوم والشرتاي والعمدة.  وقال إن مجلس الشورى أتاح فرصة للتوافق وانسحاب أحد المرشحين من أبناء الأسرة، لكن تمسك كل  واحد منهما بحقه في الترشح  ففاز “أحمد حسين علي دينار”.
وأكد الشرتاي “عبد الله” أن اختيار سلطان الفور يتم بعد توافر بعض الشروط في الشخص المرشح من الأسرة الملكية، إذ لابد أن يتمتع بالحنكة والدراية والكفاءة وأن يكون محبوباً عند أهله، وذا علاقات اجتماعية واسعة ومستقيماً في سلوكه. وفي تعليقه على خسارة  المرشح الثاني، قال إن اتحاد العمال مؤسسة نقابية تختلف عن القيادة الأهلية، لافتاً إلى أن الفور ليست قبيلة وإنما تمثل  مجموعات سكانية مختلفة.