شهادتي لله

اعتذروا للبروف الزاهد ولقرائكم..!!

-1-
{ عندما تخلو شوارع الخرطوم العاصمة، بمدنها الثلاث، خلال ساعات (نهار) شهر رمضان المعظم من السيارات، الركشات، الأمجاد، الحافلات والمارة، وكأنما تبخرت ملايين البشر التي كانت تصنع الزحام في الكباري والشوارع والمواقف، ترتفع علامات الاستفهام والتعجب.. وتتصاعد قبلها الأسئلة: أين ذهب كل أولئك الذين كانوا حضوراً في كل ركن من أركان الخرطوم قبل ساعات من فجر أول أيام شهر رمضان؟! هل كانوا يعملون.. ينتجون أم كان زحاماً مثل غثاء السيل؟! هل خلدوا إلى النوم في بيوتهم.. أو (بيوت العزابة)، أم غادروا إلى الولايات القريبة والبعيدة؟! وإذا كان ذلك كذلك في حالتي (النوم) و(المغادرة)، فهذا يعني- وما دامت كل الخدمات في العاصمة مستمرة ودون توقف- أن جميع (الغائبين) عن الحضور وليس العمل، خلال نهارات رمضان الكريم، ما هم إلا عطالى وغير منتجين، أقوام من المستهلكين، وجمهرة من العابثين والعابثات، والمتسكعين والمتسكعات!! 
-2-
{ ليس من المهنية في شيء أن يتسقط المحررون والكُتّاب المعلومة ناقصة من مصدر واحد، فتنشرها صحيفة، فإذا بالبقية الباقية ودون تثبت من مصادر مختلفة، يتداولون المعلومة المضطربة ويبنون عليها تقارير وآراء وأعمدة!!
{ نشرت إحدى الصحف أن البرلمان استجلب أثاثاً لقاعاته ومكاتبه بأربعة مليارات جنيه، فإذا بعدد من الكُتّاب، ودون مراجعة مصادرهم يلفون ويدورون حول ذات الموضوع بعد إعمال أدوات (المط) والتحريف!!  
{ قالوا إن رئيس البرلمان الجديد الرجل الزاهد.. العفيف.. الأمين الذي ما يزال يسكن حواري (أم درمان القديمة)، هو الذي صادق على فواتير الأثاث الحديث لتجهيز المكان بما يليق بالمجلس المنتخب ومراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية بحضور عدد من الرؤساء والقادة العرب والأفارقة.
{ وبالمنطق.. ودون حاجة لمصادر موثوقة أو غير موثوقة، كيف يمكن أن يكون رئيس المجلس الجديد هو الذي وجّه وصادق قبل أن يصبح رئيساً، حيث إنه جاء للبرلمان فوجد كل شيء قد تم إعداده بما في ذلك تغيير أثاث مكتبه؟!
{ الشيخ الورع “إبراهيم أحمد عمر” لم يفعل، ولن يفعل، والدليل أنه ما زال في بيت أمه وأبيه، بين أهله وجيرانه في حي “مكي ود عروسة”، بينما يتطاول الصغار في البنيان بأحياء الخرطوم الراقية.
{ اعتذروا للبروف.. واعتذروا لقرائكم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية