شهادتي لله

شاهدت لكم.. برامج اليوم الأول!!

-1-
{ بمشاهدتي لعدد من برامج اليوم الأول على شاشات الفضائيات السودانية، أستطيع أن أقول: لا جديد يذكر.. بل قديم يعاد!!
{ نبدأ بالبرنامج الأشهر (أغاني وأغاني).. فرغم انتقال التصوير إلى أستوديو الشركة التابعة للسيد “وجدي ميرغني” مالك غالبية الأسهم في قناة النيل الأزرق، إلا أن ديكور البرنامج وتجهيزاته الفنية لم تشهد تغييراً، بل ربما قلت عناصر الإبهار التي طالما نراها على شاشات فضائيات عربية مثل مجموعة قنوات (الحياة) و(النهار) و(MBC) و(OTV) و(MTV).
{ لا شك أننا نعلم قدرات المخرج المجتهد “مجدي عوض صديق” إلا أن الميزانية المخصصة للبرنامج هي التي تحكم المخرج.. ومن غير المناسب أن تمارس إدارة القناة التقشف في الصرف على برنامج تدر رعاياته نحو (ملياري جنيه)!! فلا توزع على منصة وأركان الأستوديو بضعة أكاليل من الزهور الطبيعية، ولو بمناسبة مرور (عشر سنوات) على انطلاقة البرنامج!!
{ ما يزال (أغاني وأغاني) يعتمد بصورة أساسية على شخصية وحضور أستاذنا القدير الفنان “السر أحمد قدور”، مع ألق ونجومية بعض الفنانين الشباب.
{ بصراحة، أكثر ما لفت انتباهي في الحلقة الأولى من البرنامج ملابس ونظارة وحاجات تانية لابسها الفنان الشاب “شريف الفحيل”!! بالمناسبة أنا لا أسخر.. فقد كان “شريف” لافتاً بأناقة (ستايل) تناسب عمره ودمه الخفيف.
-2-
{ في احتفال (المجهر) بعيدها (الثاني) العام الفائت 2014، وكان احتفالاً عائلياً ومختصراً على أسرة الصحيفة احتضنته الحديقة الملحقة بالمبنى، وكان مختلفاً عن الاحتفال بالعيد (الثالث) الذي شهدته دار النفط قبل شهرين، كان التنسيق مع الأستاذ الموسيقار “أحمد المك” أن تغني فيه لأسرة (المجهر) الفنانة الشابة “إنصاف فتحي”، يصاحب ذلك مؤتمر صحافي للموسيقار الأكبر “بشير عباس” وشهد ذلك اليوم تكريم (البلابل). لكنني فوجئت بشابة أخرى تم تقديمها مع “إنصاف” لأداء فاصل!! عرفت بعد ذلك أن اسمها “مكارم بشير”.
{ وللأمانة أدت الشابة “مكارم” أداء رائعاً ومميزاً.. توقعت لها مستقبلاً جيداً لو أنها اختطت طريقاً غير الذي مضت فيه من سبقتها من الفنانات فانتهين إلى هامش الذاكرة.
{ رشحت “مكارم” العام الماضي، ودون أن تعلم هي، وقبل أن يعرفها الناس للصديق الأستاذ “حسن فضل المولى” وألححت عليه في إلحاقها بنسخة السنة الفائتة من (أغاني وأغاني)- و”حسن” حي يرزق- لكنه اعتذر بسبب أن الوقت تأخر وأنهم على وشك التسجيل.
{ مضى عام، وها هي “مكارم” تلحق بهم بطريقة أو بأخرى.
{ ليس هذا هو المهم، الأهم هو ما يجب أن تعرفه وتستوعبه هذه المطربة، وهو أنه مهما كانت قدرتها عالية على الأداء والتطريب، فإنها لن تبلغ إمكانيات “أسرار بابكر” و”عافية حسن” وكثيرات ذهبن إلى خانة النسيان.
{ ثقافة الفنان.. رؤيته لمستقبله الفني في كل الحالات الاجتماعية.. سلوكه العام والشخصي.. كلامه.. مظهره.. ومعرفته بأدب التعامل مع جمهوره، والمجتمع.. والصحافة وأجهزة الإعلام باحترام وتقدير، هو ما يحفظ له الاستمرار ويصنع له نجومية مستمرة.
-3-
{ لم أفهم ماذا أراد أن يقول منتج برنامج (شق الديار) بقناة النيل الأزرق.. ومقدمه الإعلامي الرائع “سعد الدين حسن” من خلال غناء “نانسي عجاج” داخل (حافلة) صغيرة لا تمثل (لوكيشن) جيداً للتصوير، لدرجة أن “سعد” يضطر للجلوس بين “نانسي” وعازف العود بطريقة رياضية يحسد عليها!! وعندما يغني شخص آخر في (الكنبة الورا)، لا تظهر صورته حتى نهاية الأغنية، بينما تظهر (صلعة) العازف في المقعد الأمامي!!
{ دا شنو دا.. ليه الضيق دا؟!
{ البرنامج دا واضح إنو مخصص لاستعراض تسريحات “نانسي” ونضاراتا.. ما اكتر!!
-4-
{ “سلمى سيد” قدمت حلقة أولى من برنامجها (مع سلمى) على شاشة (قناة الشروق).. على طريقة (مع طوني).. و(هالة شو).. ومع… ومع “حسين خوجلي”!!
{ فكرة أن يكون مقدم البرنامج هو النجم.. وهو المحور في فكرة البرنامج.. لا يحالفها التوفيق في كثير من الأحيان.. الفرق بين فضائياتنا التي تحاول أن (تحاكي) والفضائيات اللبنانية والمصرية أنهم هناك يختارون (نجماً) لتقديم البرنامج، لكنهم لا يكتفون بأضواء ذلك النجم، بل يخصصون فريق عمل ضخماً للإعداد يجري تحقيقات ميدانية (مخدومة) تصنع الإبهار.
{ وبعد أن كان يغني مع “سلمى” السنوات الماضية، عمالقة من وزن الراحل “محمد وردي” و”محمد الأمين” و”صلاح بن البادية”، غنى لها في حلقة أول رمضان عازف العود “عوض أحمودي”!!
{ ومع تقديري لأنامل وريشة “أحمودي” الساحرة، إلا أنه سيتكرر علينا في كل يوم في (أغاني وأغاني)، و(شق الديار.. أو مع نانسي) و(مع سلمى) وربما برامج وسهرات أخرى!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية