(جرسة رمضان).. تصيب مواقع التواصل الاجتماعي في مقتل
هروب جماعي لـ(الفسباكة) و(الموتسبين)
الخرطوم – قندول
بدا الخمول واضحاً على مرافق الحياة العامة نهار أمس أول أيام رمضان وسط خلو الشوارع والأماكن العامة من الناس، وبدت الحياة أكثر هدوءاً، وبشكل موازٍ وسريع انعكس ذلك الهدوء على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وواتساب) حيث لم تنشط خلال اليوم وخلت قوائم أغلب الحسابات الرقمية من أصدقاء (أون لاين)، وخلت إشعارات الوجود والتعليقات، في وقت اختار فيه أغلب الناس الهروب من شمس أول أيام الشهر والاتجاه إلى النوم لقتل الوقت.
{ أون لاين
“عمر حسين” سخر من (جرسة) الناس في اليوم الأول قائلاً: (طول السنة بفتح الفيس أي وقت بلقى الناس كلها “أون لاين” هسع يوم واحد في رمضان شردهم ليك).
وتوقع “عمر” استمرار موجة الهدوء بمواقع التواصل طيلة شهر رمضان بالفترات النهارية وحتى وقت الإفطار على أن تنشط بصورة مكثفة في الفترات المسائية.
{ الحلاوة الخبايز
(العيد قرب يا جماعة فاضل ليهو 29 يوم بس أمشوا جهزوا الحلاوة والخبائز واحلقوا عشان ما تزحموا الحلاقين والترزية).. هذا “البوست” الساخر كان يزين صفحة “رامي عبد الكريم” الذي بدا وكأنه يعكس حالة الـ(فيسبوك) والهدوء الذي يكتنفه، ويقول “رامي”: (الناس لا تستطيع مجابهة رمضان نهاراً، لذا أتوقع أن يستمر هذا الهدوء طيلة أيام الشهر الكريم)
{ خمول وخوف
الباحث الاجتماعي د. “الزين حسين” يرى أن الهدوء الذي طغى على مواقع التواصل (فيسبوك وواتساب) طبيعي خاصة في الأيام الأولى من رمضان، نظراً لإصابة الناس بالخمول جراء الخوف من النهار وارتفاع درجات الحرارة مع الصيام، مما يجعل أغلب الناس يتجهون نحو النوم. وأشار إلى أنها تشهد انتعاشاً كبيراً مساءً حتى تكاد (الشبكة تطش) من الزحام الكثيف عليها. وقال إن نفسيات الصائم لا تقبل المزج ما بين الجوانب الاجتماعية والروحانية، مشيراً إلى أن عدم الإقبال على مواقع التواصل من المتوقع أن يستمر طيلة نهار الشهر الكريم على أن تشهد انتعاشاً مساءً.