شاهد الاتهام في قضية القسيسين: المتهمان ينشطان لصالح المعارضة في جنوب السودان
الخرطوم – المجهر
واصلت محكمة سودانية (الخميس)، النظر في قضية اثنين من القساوسة الجنوبيين، تتهمهم السلطات السودانية بالتخابر والتجسس وإثارة النعرات القبلية. واستمعت إلى شاهد الاتهام الثاني “أنور محمد بابكر”، وهو ضابط بجهاز الأمن والمخابرات، حيث أشار إلى وصول معلومات من مصدر – لم يسمه- تفيد بأن المتهم الثاني يمارس نشاطاً استخباراتياً معادياً للسودان، وأنه يعمل لمصلحة المعارضة في جنوب السودان.
وبدأت في 19 مايو الماضي محاكمة القسيسين، بعد أن اقتادهما جهاز الأمن والمخابرات في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان.
واعتقل أحدهما في ديسمبر من العام الماضي، أثناء مخاطبة أقامها في الكنيسة الإنجيلية، بينما اقتيد مواطنه الآخر في يناير الماضي.
ويواجه القسيسان بلاغات جنائية تحت المواد (26)، و(50)، و(51)، و(53)، و(62)، و(125) من القانون الجنائي السوداني، حيث تصل العقوبة فيها حال تمام الإدانة حد الإعدام.
وقال الشاهد إن المتهم الثاني جمع معلومات تضر بالأمن القومي السوداني، بالإضافة لقيامه بنشاط آخر مضاد لدولة جنوب السودان، قبل أن يصفه بالعمل لمصلحة المعارضة. وأوضح (أي شخص يقوم بنشاط معادي بين دولتين تربطهما علاقات مع بعضهما البعض يسمى بالمعارض).
وأوضح الشاهد أن نشاط المتهم الثاني المضاد لدولة جنوب السودان يتمثل في ترتيب يقوم به لجهات معارضة بدولة جنوب السودان مع مجموعة وأفراد بدولتهم .
وقال إن معلومات وردتهم بإدارة أمن المجتمع التابعة لجهاز الأمن الوطني بولاية الخرطوم، عن نشاط المتهم الثاني المشبوه قبل فترة تتراوح بين 3ـ4) أشهر من القبض عليه .
ونفى الشاهد معرفته بطبيعة المعلومات التي ضبطت في حواسيب المتهمين الشخصية، بالرغم من أنه قام بتحريزها عند القبض عليه داخل منزله بإحدى المزارع بضاحية الجريف غرب.